تنفس أحد رجالات السلطة الصعداء، مساء الاثنين الماضي، بالقاعة رقم 8 بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، وهو يقف أمام القاضي رئيس غرفة الجنايات الاستئنافية ليستمع إلى الحكم الصادر في حقه، في حدود الساعة الثامنة مساء، ليعانق دفاعه المحامي «مصطفى قصي»، الذي انبرى للدفاع عن موكله ب «الحجج والأدلة»، وتكون النتيجة التي خرجت إلى الوجود في هدوء أجواء قاعة محكمة الاستئناف في مساء بارد مع مستهل الأسبوع الجاري هو النطق ب «البراءة». وقال المحامي «مصطفى قصي» دفاع القائد «عصام» إن «المحكمة كانت منصفة بإصدارها حكما تأييديا للحكم الابتدائي»، وهو «الملف الذي أقدمت المشتكية على رفعه، لا لشيء إلا لأنه لم يسمح لها بتعلية سور ضيعتها» بشكل «غير قانوني وبدون ترخيص». فمساء الاثنين الماضي قضت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، ببراءة قائد الملحقة الإدارية أولاد عزوز التابعة لعمالة اقليم النواصر. وهي الجماعة التي خرجنت من رحم الجماعة القروية السابقة «دار بوعزة»، بضواحي الدارالبيضاء. وكان القائد الممتاز متابعا في ملف قضية بعد شكاية تقدمت بها الإعلامية السابقة صاحبة قناة فضائية مغربية توقفت عن البث منذ سنوات، بعد أن أقدم القائد على الإشراف على تنفيذ عملية هدم لسور يحيط بمسكنها الواقع بمنطقة دار بوعزة، حيث عمر هذا الملف حوالي أربع سنوات بالمحكمة قطع خلالها العديد من المراحل. وقررت هيأة الحكم برئاسة القاضي «لحسن الطلفي»، الحكم ببراءة القائد «عصام. ب»، حيث أيدت الحكم الابتدائي الذي سبق وأن أصدرته غرفة الجنايات الابتدائية في شهر مارس الماضي. وتعود تفاصيل القضية إلى قيام الإعلامية السابقة، «فاطمة الزهراء. ب»، بأشغال ترميم سور يحيط بفيلتها الواقعة بمنطقة دار بوعزة، قبل أن يأمر القائد بهدمه، ما جعلها تلجأ إلى رفع دعوى قضائية، اتهمت فيها القائد ب «الشطط في استعمال السلطة، وهدم حائط في ملك الغير».