بدأ ساكنة الجبال والمرتفعات بالأطلسين الأوسط والكبير، الاستعداد لاستقبال موسم الثلوج بإمكانيات بسيطة، وقلة ذات اليد. وتختفي العديد من القرى والمداشر بالأطلسين الأوسط والكبير، خلف حياة العزلة، من الصعب الوصول إليها بسهولة، وغالبية سكانها من دون مؤونة ولا ما يكفي من الأغطية واللباس والدقيق والأدوية. وتزداد معاناة السكان المنعزلين مع اقتراب فترة البرد، حيث تنخفض درجة الحرارة، وصعوبة مواجهة الصقيع والثلوج في ظل الحاجة والفقر. وكم هي المرارة قاسية أمام افتقار هؤلاء أو أولئك لحطب التدفئة الذي تنضاف مشكلته إلى باقي المشاكل الأخرى من قبيل العزلة عن العالم الخارجي، وانعدام البنى التحتية والمرافق الضرورية، وتلف المراعي والمزروعات وكساؤها بالثلج ، وارتفاع أسعار المواد الأساسية.