في خطوة منه للرد على اتهامه بالانتقائية في حضور الأنشطة الخاصة بحزب العدالة والتنمية، اختار عبد الإله بنكيران افتتاح كلمته خلال الدورة الاستثنائية التي عقدتها اللجنة المركزية لشبيبة البيجيدي أمس الأحد (19 يونيو)، بالإشارة أن حضوره لا يعني أن الشبيبة تحظى منه بامتياز خاص، قبل أن يعلق ساخرا بأن البعض قد يروج لوجود تواطؤ بينه وبين الشبيبة. بنكيران قال بأن الحزب يعيش مرحلة حرجة وأن الكلام فيها صعب، وأن حضوره مناسبة لتمرير بعض الرسائل و إعادة تسليط الضوء على المعادلة التي أخرجت " البيجيدي" من الحياة السرية نحو الممارسة العلنية، موضحا أن البناء الذي احتاج لسنوات يمكن تحطيمه في لحظة. " نتوما ماشي الدولة اللي طلعاتكم .. الناس اللي صوتوا عليكم هوما اللي طلعوكم، وهادي هي المعادلة" يقول بنكيران الذي أضاف بأن الحزب خارج هذا الإطار سيتحول إلى لا شيء. الأمين العام للبيجيدي أشار أن علاقة الحزب بالمؤسسة الملكية "ليس موقفا تكتيكيا، فعلاقتنا بالملكية غير قابلة للتغيير فهي قرار استراتيجي" ، كما أشار إلى ضرورة الحفاظ على الديمقراطية الداخلية للحزب، وعلى استقلالية قراره الداخلي، إضافة إلى القرب من الفئات الهشة. بنكيران قال أنه اتصل بسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، حين قدم تصريحات لمح فيها إلى استقالته من رئاسة الحكومة، قائلا: "قلت لسعد الدين مادام الملك باغيك تماك بقا تماك فهذا عهد بيننا وبين جلالته، وبقاءنا فيه المصلحة العليا للدولة، واخا ايطيح الحزب طرف طرف، فالحزب مهم، ولكن الدولة أهم منه".