علاش الملك زرب على العثماني و عينه رئيسا للحكومة، ساعات قبل انعقاد المجلس الوطني للبيجيدي اللي كان مخول له، نظريا على الأقل، في أنه يختار تموقع الحزب في المرحلة القادمة؟ على ما يبدو القصر باغي يزيد يبين أنه هو المتحكم في أوراق اللعبة السياسية و أنه يفعل و لا يتفاعل مع محيطه الحزبي… انتظار القصر لما سيصدر السبت عن مجلس البيجيدي كان يعني أن هذا الاخير هو اللي موافق على الشراكة مع القصر في تدبير الخمس السنوات القادمة و ليس العكس، لهذا بادر القصر إلى أنه يتغذى بالبيجيدي قبل ما يتعشاو بيه، و هو الأمر الذي يعطي الشرعية للفرضية التي كانت تقول أن عجز بنكيران عن تكوين أغلبية حكومية ما كان عندو تا علاقة بعدد المقاعد أو أحزاب الأغلبية بقدر ما كان صراع غير معلن بين الشرعية الدستورية اللي عند القصر و الشرعية الانتخابية التي بدات تاتعطى لفاعل حزبي لأول مرة في المغرب منذ تلك التي كانت عند إخوان علال الفاسي غذاة الاستقلال.