حاول سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ووزير الخارجية السابق، نفي ارتباط حزب العدالة و والتنمية بتجربة الإخوان المسلمين في مصر والعالم، معتبراً أن "حزب البيجيدي ليس حزباً إسلامياً"، وذلك خلال مواجهة ساخنة مع الكاتب والأستاذ الجامعي، والناطق الرسمي بإسم القصر الملكي سابقا،ً حسن أوريد، حول الإسلام السياسي. وأكد العثماني في محاولته إبعاد صفة الإسلام السياسي عن "البيجيدي"، خلال برنامج إذاعي جمعه بحسن أوريد على أمواج راديو "لوكس"، أن "البيجيدي" لديه وثائق توجيهية، وعلى الباحثين والسياسيين وحتى الدولة أن تحكم عليه انطلاقا منها"، مضيفاً "إنني تأثرت بعلال الفاسي أكثر من كتابات الإخوان المسلمين في مصر، مع العلم أن علال الفاسي وحزب الاستقلال، هم أقرب للإخوان المسلمين منا". وفي جوابه على العثماني قال حسن أوريد إن "حزب العدالة والتنمية هو حزب برغماتي محض فهو يتعامل مع الإخوان المسلمين ويستخدم الإسلام حسب موقعه أكان بالمعارضة أو في الحكم". مضيفاً "بنكيران زعيم الحزب الحالي قال قبل سنة ونصف، في حوار صحفي، إن الكتاب الذي غير حياتي هو كتاب سيد قطب "معالم في الطريق"، إذن كيف تبررون أنكم بعيدون عن الإخوان المسلمين وفكرهم". وأكد أوريد أنه يمكنه "قبول الحديث عن تطور في التجربة المرجعية للبيجيدي لكن الحديث أنه حزب غير إسلامي منذ البداية هو أمر لا يمكن تبريره"، مضيفاً أن "العدالة والتنمية استضاف القرضاوي أحد مراجع الإخوان المسلمين في العالم"، الشيء الذي نفاه العثماني، لكن أوريد واصل كلامه قائلاً :"عندما كنت واليا على مدينة مكناس كان مجلس المدينة الذي يسيره حزب العدالة والتنمية قد استضافه وطلبوا مني الملعب وأنا رفضت لأنها كانت ستكون سابقة".