خاض مجموعة من الأساتذة المنضوين تحت لواء التنسيقية الوطنية للأساتذة حاملي الشهادات وقفة احتجاجية يوم أمس الخميس (16 نونبر) أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرباط، احتجاجا على حرمانهم من الترقي بواسطة الشهادات التي حصلوا عليها في سلك الإجازة أو الماستر. و التأم المتضررون الذين تجشموا عناء السفر من عدة مدن بعيدة نحو العاصمة الرباط، لإيصال احتجاجاتهم للمسؤولين عن قطاع التربية و التعليم، حيث حملوا لافتات تدين عملية الإقصاء مما وصفوه "حقا مشروعا" سيما و ان أفواجا عديدة استفادت في السنوات الماضية قبل أن تتراجع الوزارة الوصية عن عملية الترقي بالشهادات ومن قبيل هذه الشعارات "لا للإقصاء...و الترقية بالشهادة حق مشروع" و "لا للإجهاز على المكتسبات التاريخية...نطالب بالإنصاف و جبر الضرر". و انخرطت تنسيقية أساتذة حاملي الشهادات في مسلسل نضالي منذ سنة 2015 عبر مجموعة من الوقفات و المسيرات الاحتجاجية لحمل الوزارة الوصية على التراجع عن قرار يرجع إلى سنة 2011 حيث وقع الوزير الأول آنذاك، عباس الفاسي، مرسوما يقضي بوقف الترقي بالشهادات في جميع القطاعات باستثناء قطاع العدل، و هو ما أثار حينها موجة من الاحتجاجات اضطرت معها وزارة التربية الوطنية إلى اعتماد "حل وسط" لامتصاص غضب أفواج المحتجين سنة 2013 حيث تمت تسوية وضعية جميع أساتذة التعليم الابتدائي و الإعدادي حاملي الشهادات بتعيينهم في سلك الثانوي التأهيلي في أعقاب عملية تغيير الإطار، قبل أن تقوم الوزارة ذاتها ب "إقفال الباب من جديد" في وجه أفواج متعاقبة من حاملي الشهادات العليا. و استغرب أحد المتضررين من إقدام وزارة التربية الوطنية على التعاقد مع حاملي الشواهد العليا (الإجازة و الماستر) كأساتذة للتعليم الثانوي التأهيلي في الوقت الذي تتغاضى فيه عن تسوية أطرها الرسميين من أساتذة التعليم الابتدائي و الإعدادي الذين تكبدوا عناء التحصيل الجامعي من اجل تنمية معارفهم رغبة في تقديم تعليم يتسم بالجودة لتلاميذ السلك التأهيلي سيما و أن عنصر التجربة يظل حاضرا بالنسبة إليهم إثر سنوات العمل الطويلة التي قضوها كأساتذة للتعليم الإبتدائي أو الإعدادي.