يلتزم صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في اعتداءات 13 نونبر 2015 في باريس الذي بقي على قيد الحياة ويثير اهتماما كبيرا، الصمت منذ نقله الى فرنسا في أبريل 2016. وتصدرت صورة صلاح عبد السلام الصحف العالمية خلال فترة هربه التي استمرت 126 يوما، قبل اعتقاله في 18 مارس 2016 في مولنبيك الحي الفقير في بروكسل. وعبد السلام (28 عاما) المحتجز حاليا في فلوري-ميروجيس، اكبر سجن في اوروبا يقع في جنوبباريس والمتهم بعمليات قتل ارهابية، يبقى لغزا برفضه الرد على اسئلة الحققين. وقبل عام، تخلى محامياه الفرنسي فرانك برتون والبلجيكي سفين ماري عن الدفاع عنه لهذا السبب. عبد السلام مسجون في زنزانة منفردة ويخضع لمراقبة متواصلة بالفيديو، وتم تخفيف ظروف سجنه مؤخرا.وقالت وزيرة العدل نيكول بيلوبيه ان السلطات تريد ان تتجنب باي ثمن اصابة عبد السلام "باضطراب نفسي عميق". واضافت ان "هاجسنا هو ان يتمكن من حضور محاكمته". ونقلت صحيفة "لوباريزيان" عن مراقبين في السجن انه رصدوا في الاشهر الاخيرة مؤشرات الى "جنون ارتيابي" و"انهيار" لديه. ويتخوف اقرباء الضحايا ومحاموهم من هذا الاحتمال ايضا بينما تتواصل تحقيقاتهم في هذا الملف الهائل ولم يحدد بعد اي موعد لبدء المحاكمة. حاليا، الموعد الوحيد لتحديد المستقبل القضائي لعبد السلام اعلن في بلجيكا حيث سيحاكم في دجنبر بتهمة "محاولة القتل في اطار ارهابي ضد عدد من رجال الشرطة" بعد اطلاق النار في منطقة فرويست ، وخلافا لكل التوقعات، عبر صلاح عبد السلام عن رغبته في المثول في هذه المحاكمة، وطلبت بلجيكا رسميا من فرنسا تسليمه ليحاكم في بروكسل. ويتوقع ان يصدر قرار محكمة الاستئناف في باريس قريبا، ثم ينبغي تحديد الشروط والطرق الدقيقة لنقله. لكن لا شىء يوحي بان عبد السلام سيكون اكثر تعاونا في بلجيكا ويخشى بعض محامي الاطراف المدنية ان يستغل ذلك ليتهرب من القضاء الفرنسي.