في إطار تنسيق نقابي ضم ثلاث إطارات نقابية، " الجامعة الحرة للتعليم، الجامعة الوطنية للتعليم، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، احتشد المئات من نساء ورجال التعليم صبيحة الأربعاء 8 نونبر الجاري أمام مقر المديرية للتعليم بمكناس، احتجاجا على ماوصفته النقابات المذكورة ب " الاعتداء على كرامة الشغيلة التعليمية والهجمة الشرسة على حرمة المدرسة العمومية ومكتسبات أسرة التربية". و صدحت حناجر المحتجين بشعارات تستنكر الفعل الشنيع الذي تعرض له الأستاذ " ع.ا" بورزازات من قبل أحد متعلميه أمام مرأى زملائه، والذي وثقه شريط فيديو مسجل انتشر على نطاق واسع بوسائط التواصل الاجتماعي، يكرس وفق بيان صادر عن التنسيق النقابي، تردي وهشاشة المنظومة التربوية في ظل غياب إجراءات مطوقة للظاهرة ورادعة لها. وطالب المحتجون بضرورة مراجعة المنتوج التربوي من خلال مساءلة جادة للسياسة التعليمية ورؤية نقدية للمناهج والبرامج، ومراجعة القانونة الجنائية بمايضمن الحماية القانونية لنساء ورجال التعليم، ثم الغاء المذكرة المتعلقة بالعقوبات البديلة، ملحين على التصدي للزلزال القيمي الذي يضرب في العمق رمزية المدرسة ويهدم قيمتها ووظيفتها المتمثلة في توعية الأجيال وبناء الإنسان والحضارة