احتشد عشرات الأساتذة في وقفة احتجاجية أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية والتكوين بمدينة تطوان، احتجاجا على تعنيف الأساتذة من طرف بعض التلاميذ، وذلك بالموازاة مع عشرات الوقفات الاحتجاجية أمام المديريات الإقليمية للتربية والتكوين بمختلف الأقاليم، ضمن إضراب وطني دعت إليه النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، اليوم الأربعاء وغدا الخميس. المحتجون رافعين شعارات تُحمل السياسات التعليمية المتعاقبة على البلد، مسؤولية التسبب في الوضع الراهن للمنظومة التربوية، داعين الوزارة الوصية والحكومة إلى إعادة الاعتبار لرمزية رجال ونساء التعليم ووقف كل الإجراءات التي تمس كرامتهم، وذلك في وقفة دعا لها تنسيق نقابي خماسي (Untm-umt-fne-fdt-cdt). وردد الأساتذة هتافات من قبيل: "علاش جينا واحتجينا.. الكرامة لي بغينا"، "بالوحدة والتضامن.. لي بغيناه يكون يكون"، "شوف بعينك شوف.. المشاكل بالألوف.. الااعتداءات قائمة.. والوزارة نائمة"، "هذا عيب هذا عار.. المدرسة في خطر"، "واك واك على شوهة.. المربي كيتهان.. والأمية فالبرلمان". وكان مصدر نقابي قد أوضح لجريدة "العمق"، أن نسبة الإضراب بلغت 70 في المائة على المستوى الوطني، استجابة لدعوة تنسيق نقابي يضم الجامعة الوطني لموظفي التعليم والجامعة الحرة للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم، بخوض إضراب وطني اليوم وغدا، مع وقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية بمختلف المدن. وأضاف أن الإضراب يأتي بعد حادثة اعتداء تلميذ بثانوية "سيدي داود" بورزازات، على أستاذه داخل الفصل، وهو ما أثار غضبا عارما على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تتوالى اعتداءات أخرى ضد أساتذة على أيدي بعض التلاميذ في كل من الرباط والمهدية وسيدي بنور، أمس الثلاثاء، حيث تدخلت قوات الأمن وقامت باعتقال المعتدين بأمر قضائي.