«أنا ما كنخافش.. سلامة المواطنين أهم من البزنس، وسأذهب إلى أبعد مدى لمحاربة كل من يعرض أرواح الناس للخطر». عبارات من بين أخرى، ميزت مداخلة مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي اليوم الأربعاء بمقر مكتب الملكية الصناعية والتجارية بالدار البيضاء، على هامش إطلاق «سلامتنا» وهو نظام خاص بمنح علامة خاصة لقطع غيار السيارات المسوقة بالسوق المغربية. وفي لقاء، عرف حضورا قويا لمستوردي قطع غيار السيارات، قال الوزير إنه عندما ما تحمل حقيبة الصناعة والتجارة، وقف على كثير من الخروقات، لمستوردين لقطع غيار مزيفة، تسببت في إزهاق أرواح عديدة، كما تدل على ذلك الإحصائيات. في هذا الإطار أكد بناصر بولعجول الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير في تصريح لموقع «أحداث أنفو» بأن قطع الغيار المزيفة تتسبب في حوداث السير بنسبة تتراوح ما بين 8 إلى 10 في المائة. وخاطب الوزير مستوردي قائلا «مكتبي مفتوح لكم، ومستعد لتدارس جميع مشاكلكم، اليوم قبل الغد، لكن شريطة احترام المعايير المحددة». و أوضح الوزير، بأن تشديد المراقبة لن يقتصر على المستوردين لقطع الغيار فقط،بل سيشمل أيضا المصنعين المغاربة بالداخل، فضلا عن أصحاب المتلاشيات «لافيراى» مضيفا بأن« المغرب بلد حر، ولكل الحق في كسب المال، لكن أرواح الناس خط أحمر». وفيما يتعلق بعلامة «سلامتتنا» فإن هذه النظام الجديد سيسمح بتعزيز تنظيم التوزيع بسوق قطع الغيار ومحاربة التزييف، يضيف الوزير، مؤكدا بأن العلامة، ستمكن المستهلكين من تحديد المقاولات المسوقة لقطع الغيار الأصلية. وأبرز الوزير، بأن العلامة ستحدد أصل قطع غيار السيارات بالسوق المغربية، وفق المعايير الدولية، مشدد على أنه سيمضي في هذا الورش إلى نهايته، لما يمثله من أهمية كبرى بالنسبة للمغرب، البلد الذي غدت فيه صناعة السيارة المصدر رقم واحد. كما لفت العلمي إلى أن جميع الأطراف، ستستفيد من عملية احترام المعايير، المصنعون والمستوردون وقبل ذلك وبعده المستهلك المغربي.