أشرف وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي صباح اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، على عملية إطلاق نظام لمنح علامة خاصة بخدمات توزيع قطع غيار السيارات المعروفة اختصارا ب"سلامتنا". ويتوخى نظام "سلامتنا" منح العلامة للمقاولات المتدخلة في مسار توزيع قطع الغيار، منذ تسويقها وحتى استهلاكها النهائي، وتطبيق هذه العلامة على المصنعين والمستوردين والموردين والموزعين والباعة بالجملة والتقسيط المسوقين لأجزاء السيارات أو قطع الغيار الموجهة لأي نوع آخر من العربات. وأكد العلمي، أن "هذه المنظومة ستسمح بتعزيز تنظيم التوزيع بسوق قطع الغيار، ومحاربة التزييف بشكل أكثر فعالية وتأمين سلامة المستهلك، من خلال تمكينه من تحيدي المقاولات المسوقة لقطع الغيار الأصلية. وتعتبر السوق الداخلية لقطع الغيار، التي تقدر بأزيد من 10 ملايير درهم، السوق الثانية الأكثر تأثرا بالتزييف بعد سوق النسيج، وتتميز بتوزيع غير مهيكل وافتقار قنواتها التوزيعية للنتظيم وتسويق منتجات مزيفة تساهم في الحصيلة المروعة لحوادث السير. وتعتبر علامة "سلامتنا" ثمرة التعاون الذي بوشر بين القطاعين العام والخاص، في إطار مبادرات اللجنة الوطنية للملكية الصناعية ومحاربة التزييف التي ترأسها الوزارة، وكانت هذه المبادرة موضوع مشاورات واسعة مع كافة الفاعلين العاملين في دائرة توزيع قطع الغيار من المصنيعين والمستوردين والموزعين علاوة على جمعيات المستهلكين.