يلاحظ الزائر لمدينة الداخلة أن الشريط الساحلي لخليج وادي الذهب قد زحفت عليه الخراسانة من طرف مشاريع منها ما هو في طور الانجاز و منها ما تم التخلي عنه لاسباب مجهولة. هذه العملية التي أصبحت تؤثر على المنظر العام للخليج و الذي كان يجد الزائر نفسه أمام مشهد جد رائع نتيجة غياب هذه المشاريع التي أغلبها فنادق سيساهم في حجب رؤية الخليج، ناهيك عن فضلاتها التي ستؤثر على مياه الخليج،وقد سبق للمسؤلين أن حولوا مصب مجاري الصرف الصحي لمدينة الداخلة من الخليج الى المحيط نتيجة نداءات كثير من الجمعيات التي تهتم بالمجال البيئي. لكن اليوم في ظل غياب تام لروح المسؤولية بالمجال البيئي و الإيكولوجي ،أصبح خليج وادي الذهب أمام هذا الزحف الخطير على ساحله من طرف أشخاص يقومون ببناء مشاريع سياحية (فنادق و منتجعات) ستساهم في تقويض المجال البيئي و الاكولوجي لهذا الخليج الذي كان يتمتع بتواجد طيور مهاجرة، و دلافين،كانت تظهر بين الفينة و الأخرى. لكن يبدو أن تواجد هذه المشاريع و أخرى في الطريق قد سيزيد من تراجع عدد الطيور المهاجرة ،نتيجة الاستغلال المفرط للخليج من طرف هؤلاء الذين كرسوا مشاريعهم من اجل الربح السريح ضاربين بعرض الحائط الوضع البيئي و الاكولوجي لهذا الخليج الذي يعد معاملة في نظر الكثير من دول العالم التي تحج اليه على امتداد شهور السنة،خصوصا (منتدى كروس مونتانا)لكن هذه المشاريع التي يجهل من كان وراء السماح باقامتها سيقلص الاهتمام المحلي و الدولي بهذا الخليج .