شهدت مصر، مساء السبت 28 أكتوبر 2017، تعيين رئيس جديد لأركان الجيش، وحركة تغييرات محدودة بقيادات وزارة الداخلية، شملت رئيس جهازها الاستخباراتي المعروف ب"الأمن الوطني". وتأتي تلك التغييرات في الجيش والشرطة، بعد نحو أسبوع من اشتباكات بين عناصر أمنية وأخرى "إرهابية"، في منطقة الواحات (غرب مدينة الجيزة)، في 20 أكتوبر الجاري؛ ما أسفر عن مقتل 16 شرطياً، في حادث هو الأكبر منذ تمديد حالة الطوارئ بالبلاد في ال12 من الشهر ذاته. وأصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء السبت قراراً جمهورياً بتعيين محمد فريد حجازي، رئيساً للأركان، برتبة فريق، خلفاً للفريق محمود حجازي، الذي عيَّنه السيسي مستشاراً له للتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات، حسب بيان للرئاسة المصرية. وحضر رئيس الأركان الجديد، قبل إعلان القرار بساعات، اجتماعاً برئاسة السيسي بصفته مساعداً لوزير الدفاع، بحضور وزير الدفاع صدقي صبحي، والداخلية مجدي عبد الغفار، إضافة إلى رئيس المخابرات العامة خالد فوزي. وناقش ذلك الاجتماع اتخاذ تدابير بشأن تأمين الحدود البرية والبحرية للبلاد، وذلك بعد نحو أسبوع من هجوم منطقة الواحات. وشغل الرجل رئاسة الأمانة العامة لوزارة الدفاع وأمين سر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المنصب الذي يعد بمثابة مساعد لوزير الدفاع. وعقب الإعلان عن تسمية رئيس أركان جديد للجيش المصري، أعلن مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية المصري، عن حركة تغييرات محدودة شملت رئيس جهاز "الأمن الوطني"، التابع لوزارة الداخلية. ووفق بيان لوزارة الداخلية، فإن التغييرات شملت كلاً من اللواء هشام العراقي مساعد الوزير لقطاع أمن محافظة الجيزة (غرب القاهرة)، واللواء محمود شعراوي مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطني (رئيس جهاز الأمن الوطني)، واللواء إبراهيم المصري مدير الأمن الوطني بالجيزة، ومدير إدارة العمليات الخاصة بالأمن المركزي. ولم يكشف البيان عن أسماء المسؤولين الجدد حتى الساعة 18.00 تغ. كانت منطقة الواحات، شهدت مقتل 16 شرطياً وإصابة 13 آخرين، في ال20 من أكتوبر الجاري، بعدما تعرَّضوا لإطلاق نار كثيف من مجموعة مسلحة، حسبما أعلنت وزارة الداخلية المصرية، في حين أعلنت وكالة رويترز مقتل 53 شرطياً وضابطاً في الهجوم.