قال المستشار الملكي أندري أزولاي خلال كلمته في ندوة " مدرسة الصويرة، أهمية المكان، وأهمية الرابط"، المندرجة في إطار الدورة 14 لمهرجان الأندلسيات، أن المغاربة يرفضون تغييب الذاكرة، مع الحرص على مقاومة التيه وعدم الارتكان إلى نعمة النسيان. أزولاي الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة - موغادور، قال "نريد أن نستحضر هذا الأمر من أجل بناء وكتابة قصة أخرى في العلاقة بين الإسلام واليهودية"، مضيفا أن "تقارب الإسلام واليهودية على امتداد الزمن، وتقاسما ساعات مجيدة، وعاشا معا الساعات الصعبة، ونسجا صفحات رائعة في كتاب التاريخ،كما خطا أيضا صفحات سوداء". وفي سياق حديثه عن الجذور التاريخية للمغاربة اليهود، قال أزولاي، "عمري وجذوري، كيهودي مغربي، تعود لأزيد من 3000 سنة. إن الأمر يتعلق، بكل تأكيد، بشرف أن أكون جزءا من حضارة تمتد على مدى ثلاثة آلاف سنة، ولكن أيضا بواجب تحمل مسؤولية القول اليوم أنه بين الرياح والمد والجزر، استعاد الإسلام واليهودية ناصية تاريخهم الكامل، وهذا لا يعني أن كل شيء كان جميلا ورائعا، ولكن، للقول والتأكيد على أن ذلك كان قائما لعدة قرون وأننا نقاوم تيه الصعوبات واكراهات الحاضر".