ظهر ناصر الزفزافي، متزعم أحداث الحسيمة، في صحة جيدة وهو يرتدي قميص "تي شورت" رمادي اللون، يوزع الابتسامات أثناء مثوله أمام هيئة المحكمة التي يرأسها القاضي «علي الطرشي». وبالتأكد من هويته ومقر سكناه، وسؤاله عن سوابقه، طالب الزفزافي رئيس الهيئة بتقديم ملتمس أمام المحكمة، لكن الرئيس خاطبه بأن «وقت الملتمسات لم يحن بعد»، ما جعل الزفزافي يرد قائلا أن «مصلحة الوطن فوق الجميع»، ليلتحق بالمقعد المخصص للمتهمين الذي غادرته المجموعة الأولى التي تم إرجاعها إلى القفص الزجاجي بالقاعة «رقم 7». وبخلاف الزفزافي وأغلب المتهمين المتابعين في حالة اعتقال الذين مثلوا أمام الجلسة رافعين شارة النصر تحية لأفراد أسرهم، ظهر المتهم ربيع الأبلق شاحب اللون، حيث التمس من رئيس الهيئة بعد مثوله أمامها والتأكد من هويته السماح له بالعودة إلى السجن، إذا لم تكن هناك حاجة لاستمراره داخل القاعة. لكن رئيس الجلسة أخبره بأن الجلسة مازالت منعقدة وفِي بدايتها، وبالتالي يتعين استمراره وجوده ومثوله أمام المحكمة.