«لأجل الحزب لا زلت هنا وإن بقيت وحدي»، هذه هي الجملة التي عزز بها إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، المستقيل من منصبه في شهر غشت الماضي، من الضبابية المحيطة بوضع حزب الأصالة والمعاصرة بعد صراع دام قرابة الثلاثة أشهر حول الاستقالة المفاجئة التي وضعها العماري من أمانة الحزب العامة. وكشفت مصادر مطلعة داخل المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الكلمة التي ألقاها العماري قلبت كل الموازين، صبيحة أمس الأحد داخل دورة المجلس الوطني. واعتبر الكثيرون تصريح العماري، تراجعا عن الاستقالة، مع طرحها على تصويت أعضاء المجلس الوطني، حتى وإن أكد العماري وفق ما كشفته ذات المصادر أنه متشبت باستقالته، التي وصفها بالسياسية والتي تفاعل فيها مع الخطاب الملكي، وأن «الحزب سيستفيد منه دون أن يكون هو القائد». وضربت حراسة مشددة حول بوابات قصر المؤتمرات محمد السادس بالصخيرات، ووجد الصحافيون، الذين انتقلوا لمدينة الصخيرات، أنفسهم ممنوعون من قبل حراس خاصيين من الولوج لمقر قصر المؤتمرات، بعدما رفضت رئاسة المجلس الوطني توجيه أي دعوة لهم لحضور أول دورة للمجلس الوطني، بعد إعلان إلياس العماري لاستقالته من الأمانة العامة للحزب شهر غشت الماضي. وتجاوز قرار حجب المعلومات عن رجال الإعلام، منعهم من تغطية الجلسة الافتتاحية، كما جرت العادة بذلك، ليصل لحد منع أعضاء المجلس الوطني من استعمال الهواتف داخل القاعة، خشية تسرب أي معلومات عما يجري في الداخل.