اختتمت أمس الاحد 15 اكتوبر 2017 بقاعة عمالة بوجدور الندوة العلمية والفكرية الجهوية الخامسة التي نظمها المجلس العلمي لإقليم بوجدور بتنسيق مع المجالس العلمية لجهة العيون الساقية الحمراء و عمالة بوجدور والمندوبية الاقليمية للشؤون الاسلامية ببوجدور تحت شعار :"التصوف السني بالصحراء المغربية وامتداداته بالعمق الافريقي".. وتناول المحاضرون في مداخلاتهم أهمية التصوف السني وأدواره الكبيرة منذ قدم التاريخ في نشر الاسلام بالقارة الإفريقية. كما تطرق الباحثون عبر نماذج متنوعة لأهمية مختلف زوايا الصحراء وأدوارها الطلائعية في ترسيخ ثوابت الحقل الديني بالمغرب والتعريف به في القارة الافريقية خاصة المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني وإمارة المومنين. ودعا المشاركون في نهاية التظاهرة التي تعد سابقة بإقليم بوجدور إلى أهمية مواصلة البحث العلمي في محور التصوف السني ومواصلة الانفتاح على القارة الافريقية والتعريف بمجهودات جلالة الملك في هذا الاطار خاصة بعد استعادة المغرب موقعه الطبيعي والطليعي بالاتحاد الافريقي . وفي نهاية الندوة أشرف عامل اقليم بوجدور السيد ابراهيم بن ابراهيم على تكريم مختلف الفعاليات التي ساهمت في نجاح هذا النشاط الاشعاعي الذي عرف مشاركة كل رؤساء المجالس العلمية بأقاليم الصحراء، كما تم الاحتفاء بالأستاذ صالح ابو الحسني رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم بوجدور وتكريمه اعترافا بما بذله في سبيل تأهيل الحقل الديني قبل أن يختتم النشاط بتلاوة برقية الولاء للسدة العالية بالله والدعاء الصالح لأمير المومنين محمد السادس نصره الله . وقد صرح السيد حبيب الله ابو الحسني لبوابة الصحراء أن هذه الندوة متميزة بالنظر لغنى شعارها وراهنيته ومختلف مواضيعها وطبيعة الأساتذة المشاركين فيها والتوصيات التي تمخضت عنها كما أنه من المنتظر أن تصدر أشغالها في كتاب السنة المقبلة مما سيمكن الجميع من الاستفادة منها.