كشف عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الأربعاء عن معطيات وافية عن الشبكة الاجرامية المختصة في تهريب الكوكايين والتي سبق أن أعلن عن تفكيكها يوم أمس الثلاثاء 3 أكتوبر الجاري. وقال المسؤول الأمني في ندوة صحفية إنه تم إلى حدود يوم أمس الأربعاء توقيف 13 شخصا، مغاربة واسبانيين مزدوجي الجنسية. وكشف البحث عن ضلوع شخصين يعتبران هما المدبران الرئيسيان للشبكة، ويتوجدان بإحدى المؤسسات السجنية، لضلوعهما في أفعال مماثلة. وأضاف الخيام أن توقيف هؤلاء قد كشف عن حجز كمية قياسية ومهمة من الكوكايين.
وأوضح أن التركيز في الكوكايين الذي تم احتجازه يصل إلى 93 بالمائة، وبخصوص القيمة المالية للكوكايين، فقد بلغت 2,75 مليار دولار. في نفس السياق كشف عبد الحق الخيام أن المصالح الأمنية حجزت لدى المهربين، هواتف تشتغل عبر أقمار اصطناعية تستعملها الشبكة لتسهيل عملية التواصل مع أفرادها المتواجدين في أوروبا. من جانب آخر صرح الخيام أن العملية الأخيرة أعطت مجموعة من الخلاصات، منها أن العملية نجحت في تفكيك هذه الشبكة التي عملت أجزاء منها على تتبع خيوطها منذ 2013، إضافة إلى أن العملية كانت موفقة بسبب التعاون بين المكتب المركزي للابحاث القضائية والمديرية العامة للآمن الوطني، ومديرية الوثائق والمستندات. ومن الخلاصات التي اشار إليها الخيام بعد هذه العملية أن لها امتداد عبر وطنية |زن العقلين المدبرين للشبكة كانا يتوصلان بالمخدرات من جنوبامريكا، وهو مابين للمصالح الأمنية أن المغرب أصبح معبرا للكوكايين القادم من امريكاالجنوبية عبر افريقيا في اتجاه اوروبا، بعد تشديد المراقبة على تهريب المخدرات باوروبا. ومن الخلاصات التي اشار إليها المسؤول الآمني، أن طريقة عمل الشبكة يماثل لكارتيلات امريكاالجنوبية من حيث طرق ايصالها واللوجيستيك المستعمل. وارتبطا بذلت الموضوع أن البحث حول الشبكة وارتباطاتها، مازال جاريا، خاصة بعد أن تبين أن لأفرادها علاقة بكميات من الكوكايين سبق وتم حجزها بمراكش في 2014. للاشارة فإن المديرية العامة للأمن الوطني ذكرت في بلاغ لها لأول أمس الثلاثاء عن تفكيك شبكة اجرامية منظمة تنشط في مجال تجارة وترويج مخدر الكوكايين. وأضافت أن الابحاث الامنية عن حجز 2,5 طن تم ضبط جزء منها على متن سيارة مسجلة بالخارج، وجزء اخر بضيعة فلاحية على الطريق الساحلية بين تمارة والصخيرات وجزء بضيعة فلاحية بالقرب من واد الشراط ببوزنيقة.