أعلنت الشرطة الدولية (الإنتربول) ضمَّ دولة فلسطين إليها، الأربعاء 27 شتنبر 2017، في خطوة عارضتها إسرائيل، وذلك في تصويت أجرته الجمعية العامة للإنتربول ببكين. وقالت الإنتربول في تغريدة على تويتر: "أصبحت دولة فلسطين وجزر سولومون من الدول الأعضاء في الإنتربول". ولم يصدر تعليق فوري عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي قالت في وقت سابق إن جهود إسرائيل لإرجاء التصويت إلى العام المقبل فشلت. إلا أن الحكومة اليمينية في إسرائيل قدمت عدة ذرائع لرفضها حصول فلسطين على العضوية، كان من بينها أنَّه ربما تحاول فلسطين استخدام وضعها الجديد لاستصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين إسرائيليين كبار، هذا على الرغم من أنَّ الإنتربول لا يمكنه إصدار مذكرات توقيف، أو ربما تُسيء استخدام المعلومات السرية المتعلقة بقضايا الإرهاب، وفقاً لما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية. وبحسب موقع تايمز أوف إسرائيل، فإن تصويت الإنتربول يوم الأربعاء يمكن رؤيته كهزيمةٍ مريرة للجهود الدبلوماسية الإسرائيلية. وبما أنَّ حصول فلسطين على عضوية الإنتربول جاء نتيجةً لاقتراعٍ سري، لا يمكن للمسؤولين الإسرائيليين في هذه الحالة المحاججة بأنَّ الدول الأخرى تدعم الدولة اليهودية سراً حتى لو لم يكونوا مستعدين لإعلان تضامنهم معها. وفي العام الماضي، نجحت إسرائيل في منع الفلسطينيين من الانضمام إلى الإنتربول، بعد أن صوَّت 62 عضواً من اللجنة التنفيذية لتأجيل الطلب. وكان طلب السلطة الفلسطينية الأول عام 2015 قد رُفِضَ؛ لأنَّها قدمته في وقتٍ متأخر لا يسمح بمناقشته في الاجتماع السنوي. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في بيان: "إن هذا الانتصار تحقق بسبب الموقف المبدئي لأغلبية أعضاء الإنتربول الذين دافعوا اليوم عن السبب الوجودي لهذه المنظمة ومبادئها الأساسية". وقالت منظمة التحرير الفلسطينية على تويتر، إن أكثر من 75 في المائة من أعضاء الإنتربول صوتوا لصالح انضمام دولة فلسطين إلى الإنتربول.