بعد أن رفعت عناصر الدرك الملكي بمركز حد السوالم، بإقليم برشيد، "الراية البيضاء" أمام أحد أكبر مروجي المخدرات بالمنطقة ، "تغول" وصار بارونا لا يضع أي اعتبار للحملات المشيطي أو المداهمات التي ينفذه درك السوالم بتنسيق مع سرية برشيد، تمكنت الضابطة القضائية للدرك الملكي بالدارالبيضاء بقيادة قائد سرية «2مارس»، وقائد المركز القضائي بها ، وقائد مركز الدرك الملكي عين الذئاب ، بعد زوال اليوم السبت ، من تكبيد بارون المخدرات المدعو «حميد المسلك»، الذي يعتبر المزود الرئيسي بمنطقة حد السوالم وجميع ضواحيها بمختلف أنواع المخدرات والخمر، خسائر مهمة. فبناء على تنسيق مسبق بين المصالح الدركية المذكورة ، من أجل الإيقاع بالمروج الذي يبقى موضوعا للمئات من مذكرات البحث الوطنية ، الصادرة عن مصالح الدرك الملكي أو الأمن الوطني، تم اليوم السبت حجز طن من مخدر "الكيف"، و200 كيلوغرام من أوراق طابا. كما تم حجز سيارة رباعية الدفع من نوع «رانج روفر»، بينت الأبحاث الأولية للدرك الملكي أن الصفائح التي كانت تحملها مزورة وغير أصلية، بعد تغييرها من طرف مستعمليها في عمليات تهريب وترويج المخدرات، قصد تمويه عمليات البحث والترصد التي غالبا ما يخضع لها المروج. المتهم يعرف الكثيرون بمنطقة السوالم أنه «حير» عناصر الدرك الملكي بالمنطقة المذكورة، وحتى بإقليم برشيد، جراء تماديه «غير المفهوم» في نشاطه غير القانوني، حيث يشكل مقر سكناه، وهو عبارة عن ضيعة معززة بمختلف أصناف الكلاب، إضافة إلى محيطها قبلة للمئات مِن المدمنين يقصدونها من أجل التزود بأنواع ما يطلبونه من مخدرات وخمور. وقد مكنت العملية ذاتها من إيقاف أحد الأشخاص التي قالت مصادر مطلعة للجريدة إنه يعتبر الدراع الرئيسي للبارون المعروف ب «المسلك». يذكر أن المروج ذاته، وفِي عملية سابقة لإلقاء القبض عليه، استنجد بسلاحه الناري، وهو عبارة عن بندقية صيد، سدد بها طلقات أصابت أحد الدركيين بالسوالم.