وقعت معركة عين جالوت، التي تعد من أهم المعارك الفاصلة في تاريخ العالم الإسلامي، في 25 رمضان 658 ه الموافق ل 3 شتنبر 1260 م، و خلالها انتصر المسلمون انتصاراً ساحقاً على المغول في معركة كانت هذه هي المرة الأولى التي يهزم فيها المغول في معركة حاسمة منذ عهد جنكيز خان. كان المغول قد اجتاحوا العالم الإسلامي في بدايات القرن السابع الهجري بقيادة جنكيز خان وكان من أول ما واجهوا في طريقهم دولة الخوارزميين في بلاد فارس وما وراء النهرين، فاكتسحوها وخربوا فيها مدناً وقتلوا خلقاً كثيراً، و هو نفس ما قاموا به في الدولة العباسية، قبل أن ينطلق المغول بجيش ضخم قوامه 120 ألف مقاتل نحو الشام و يعيثون فيها فسادا. في هذه الظروف كانت مصر تحت حكم المنصور نور الدين علي بن المعز أيبك وهو صبي صغير يبلغ من العمر 15 سنة، فقام السلطان المظفر سيف الدين قطز – وهو من المماليك البحرية- بخلعه بعد إقناع بقية أمراء ووجهاء الدولة بأنه فعل ذلك للتجهيز والتوحد ضد الخطر المحدق بالدولة المملوكية بشكل خاص والمسلمين بشكل عام. وفي يوم الاثنين الخامس عشر من شعبان سنة 658 ه، خرج قطز بجميع عسكر مصر ومن انضم إليهم من عساكر الشام ومن العرب والتركمان وغيرهم من قلعة الجبل في القاهرة. وبعدها بأربعين يوما لاقى جيش المغول في المكان المعروف باسم عين جالوت في فلسطين، كان ذلك في 25 رمضان 658 ه الموافق ثالث شتنبر 1260 م. قام سيف الدين قطز بتقسيم جيشه لمقدمة بقيادة بيبرس و ترك بقية الجيش مختبئة بين التلال وفي الوديان المجاورة كقوات دعم لتنفيذ هجوم مضاد أو معاكس. و في أثناء المعركة قامت مقدمة الجيش بقيادة الظاهر بيبرس بهجوم سريع ثم انسحبت متظاهرة بانهزام مزيف هدفه سحب خيالة المغول إلى الكمين، في حين كان قطز قد حشد جيشه استعدادا لهجوم مضاد كاسح، ومعه قوات الخيالة الفرسان الكامنين فوق الوادي. وانطلت الحيلة على جيش المغول فهجم بكل قواه على مقدمة جيش المسلمين واخترقه وبدأت المقدمة في التراجع إلى داخل الكمين، وفي تلك الأثناء خرج قطز وبقية مشاة وفرسان الجيش وعملوا على تطويق ومحاصرة قوات الغزاة، التي أصابها بالاضطراب والتفكك. ولم يمض كثيرا من الوقت حتى انهزم الجيش المغولي... من مواليد هذا اليوم: 1926_ إيرين باباس:ممثلة ومغنية يونانية. 1936 _ زين العابدين بن علي:رئيس تونس.
من الراحلين عنا في مثل هذا اليوم : 1658_ أوليفر كرومويل: قائد عسكري وسياسي إنجليزي