قال مدير "معهد تمبكتو-المركز الإفريقي لدراسات السلم"، باكاري سامبي، إن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، "صادق وحافل بالمعاني والدلالات". وأضاف باكاري وهو أيضا أستاذ بجامعة غاستون برغر بسانت لوي، أن هذا الخطاب المهم، التي جاء في لحظة ذات دلالات رمزية، بالنسبة لعلاقة المملكة بدول القارة الإفريقية، "يحمل إشارة قوية موجهة لزعماء وشعوب إفريقيا، من أجل تعزيز الوحدة وتظافر الجهود في سبيل خدمة قضايا التنمية بالقارة". وأبرز الأستاذ الجامعي، أن الخطاب الملكي، جدد التأكيد على "إرادة ملكية تسعى إلى ترسيخ توجه المغرب نحو العمق الإفريقي خاصة بعد عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي، والتي ستعطي دينامية جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء في ما يخص إطلاق مشاريع مهيكلة". وفي هذا الصدد، أشاد بكاري بالجهود التي تبذلها المملكة من أجل إدماج أفضل للمؤهلات التي تزخر بها القارة الإفريقية من أجل بناء إفريقيا الغد ، وهو "رهان يعمل المغرب بعزم على بلوغه، لتعزيز التعاون جنوب-جنوب". وأشار مدير "معهد تمبكتو-المركز الإفريقي لدراسات السلم"، إلى أن الخطاب الملكي يحمل أيضا "وعيا بأهمية الرهانات الكبرى التي يتعين على القارة الإفريقية وزعماؤها التعبئة من أجلها قصد تسريع إدماجها والعمل بشكل جماعي، لتحقيق الاقلاع الاقتصادي الذي تنشده الشعوب الافريقية".