أكد مدير "معهد تمبكتو-المركز الإفريقي لدراسات السلم"، باكاري سامبي، أنه "إضافة إلى المغاربة الذين توجه جلالة الملك محمد السادس بالحديث إليهم (في الخطاب السامي ل20 غشت)، فإن الأمة برمتها يتعين أن تلبي دعوة جلالته من أجل إشاعة إسلام السلام والتسامح". وقال سامبي إنه "في خضم الاضطراب والقلق والكراهية التي يروج لها المؤيدون لصراع الثقافات والحضارات، تبرز هذه الدعوة الجريئة بكلمات تبعث على الارتياح والمصالحة منبثقة من العالم الإسلامي، من لدن ملك يتمتع بحس مسؤولية في مستوى الطموح لأفريقيا مزدهرة ومستقرة". وأبرز سامبي، وهو أيضا منسق مرصد ظواهر التطرف والنزاعات الدينية بإفريقيا، أن هذا الخطاب يجب أن يدرس للأطفال في عالم بدأ يألف الرعب للأسف". وشدد على أنه وعبر "هذا الخطاب المسؤول والحافل بالمعاني، يبرز جلالة الملك مرة أخرى الطريق نحو عالم للسلم في انسجام تام مع وضع القائد الإفريقي والمسلم الذي يكرسه جلالته على مستوى القارة والأمة". وخلص سامبي إلى أن المغرب "يستحق أن يحظى بدعم المجتمع الدولي برمته، ولاسيما في جهوده من أجل السلام في المنطقة عبر الترويج لإسلام متسامح، ولا سيما من خلال تكوين الأئمة وإحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة".