أكد الأستاذ بجامعة غاستون بيرجي بسان لوي بالسينغال، باكاري سامبي، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، أعطى إشارة قوية، يوم الخميس المنصرم بمناسبة عيد العرش، للمغاربة المقيمين بالخارج ليكونوا سفراء لرسالة السلم التي يحملها جلالته خدمة للأمة الإسلامية. وقال سامبي في معرض تعليقه على الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك للأمة بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لاعتلاء جلالته العرش، إنه "يتعين على مغاربة الخارج أن يكونوا واعين بالدور المنوط بهم"، مؤكدا أن الحفاظ على المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية يشكل "خيارا استراتيجيا للغاية" باعتبارهما يساهمان في ضمان إسلام السلم والتسامح.
وأضاف سامبي أنه يتعين على المغرب وكذا على الأفارقة أن يتقاسما، على هذا المستوى، الانشغالات نفسها، مبرزا أن جلالة الملك أكد على المصير المشترك لضفتي الصحراء وذلك من خلال العديد من المبادرات، ومن ضمنها إحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
وأبرز الأستاذ الجامعي أن جلالة الملك أكد مجددا على الدور المحوري للمغرب بإحداث جلالته لهذه المؤسسة، معتبرا أنه يتعين على المملكة أن تنخرط بشكل أكبر في تعزيز هذا الرابط الروحي الذي ستتسلل في غيابه خطابات اللاتسامح إلى الإسلام في إفريقيا، وذلك في وقت يعاني فيه الأفارقة من أزمات متكررة من قبيل الأزمة التي تشهدها مالي.
وذكر سامبي، وهو أيضا منسق مرصد التطرف والنزاعات الدينية بإفريقيا، أن المغرب يشكل بالنسبة لساكني إفريقيا جنوب الصحراء منبعا روحيا منذ قرون.