في مبادرة ذات دلالة، استفاد عدد من المدانين في قضايا إرهاب، من عفو ملكي يكشف عن إيمان الدولة بمدلول المصالحة، حين تتوفر شروطها. فبمناسبة ثورة الملك والشعب، وتجسيدا للعطف الملكي السامي الذي يخص به كل نزلاء المؤسسات السجنية، دون تمييز أو استثناء، حصل 13 مدانا في قضايا ذات علاقة بملفات إرهاب بالعفو الملكي. وقال بلاغ وزارة العدل أن أمير المؤمنين، في مبادرة ملكية نبيلة، قرر أن يشمل أيضا بالعفو الملكي الكريم مما تبقى من العقوبة السجنية أو الحبسية ثلاثة عشر من المعتقلين المحكومين في قضايا إرهابية شاركوا في برنامج "مصالحة". كما قرر جلالة الملك تحويل عقوبة الإعدام إلى السجن المحدد في ثلاثين سنة (30) لفائدة سجين واحد، وذلك استجابة من جلالته لملتمسات العفو التي دأب المعنيون بالأمر على رفعها إلى مقامه السامي، بعدما أعلنوا بشكل رسمي تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم للتطرف والإرهاب، وأكدوا أنهم رجعوا إلى الطريق القويم، إضافة إلى أنهم أبانوا عن حسن السيرة والسلوك طيلة مدة اعتقالهم.