– متابعة: حظي 37 مدانا في قضايا مرتبطة بالتطرف والإرهاب، بعفو استثنائي من طرف الملك محمد السادس، ضمن قرارات بالعفو شملت 4215 من نزلاء المؤسسات السجنية، عشية الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء. وأورد بلاغ لوزارة العدل والحريات، مساء اليوم، أنه " اعتبارا لأهمية هذا الحدث الوطني التاريخي (المسيرة الخضراء) لدى جميع المغاربة، وتجسيدا للعطف الملكي السامي الذي يخص به كل نزلاء المؤسسات السجنية، دون تمييز أو استثناء، فقد أبى مولانا أمير المؤمنين، أعزه الله، في مبادرة ملكية نبيلة، حافلة بكل معاني الوحدة الوطنية، والمواطنة الكاملة، إلا أن يشمل أيضا، بالعفو الملكي الكريم 37 من المعتقلين، المحكومين في قضايا تتعلق بالتطرف والإرهاب.". وجاء هذا العفو الملكي على هؤلاء المعتقلين، بحسب نفس البلاغ الذي أذاعته وكالة المغرب العربي، استجابة لملتمسات العفو، التي دأب المعنيون بالأمر، على رفعها إلى الملك محمد السادس، بصفة متواصلة، منذ سنة 2005 ، والتي لم تحظ بالموافقة ، إلا في هذه المناسبة الاستثنائية. كما تأتي هذه الالتفاتة الملكية، بحسب نفس المصدر، بعدما أعلن المعنيون بالأمر، بشكل رسمي تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم للتطرف والإرهاب، وأكدوا أنهم رجعوا إلى الطريق القويم إضافة إلى أنهم أبانوا عن حسن السيرة والسلوك طيلة مدة اعتقالهم. ويشكل عدد المستفيدين من هذا العفو الاستثنائي، الأكبر من نوعه، منذ سنوات طويلة، وهو ما عزاه بلاغ وزارة العدل والحريات، إلى الحرص الملكي على أن تعم الفرحة بهذه المناسبة الغراء جميع المغاربة. وهكذا حظي 3539 سجينا بالعفو مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية، ويتعلق الأمر ب 69 من الحالات الإنسانية، و215 من المنحدرين من الأقاليم الجنوبية، و561 من حاملي الشهادات في الدراسة أو التكوين. فيما استفاد 639 سجينا من التخفيض مما تبقى من العقوبة السالبة للحرية، وهم 218 من المنحدرين من الأقاليم الجنوبية، و421 من حاملي الشهادات في الدراسة أو التكوين.