كشفت الإحصائيات التي قدمتها ولاية أمن طنجة، حول عمليات محاربة "الشيشا"، خلال الثلاث أيام الأخيرة، عن حجم انتشار هذه الظاهرة بالمدينة، بعدما تزايدت بشكل ملحوظ أماكن تعاطي "الشيشا"، بالرغم من الشكايات المتكررة للساكنة ضد التراخيص المقدمة لفتح مقاهي الشيشا. وقامت مصالح أمن طنجة بحجز ما مجموعه 223 نرجيلة وأزيد من 10 كلغ من مادة المعسل المهربة، خلال الحملات الأمنية التي شنتها أيام 21 و23 و25 يوليوز الجاري، واستهدفت أربعة محلات، عبارة عن مقاهي ومطاعم، كانت تقدم لزبنائها الشيشا، وقد تم وضع أحد المسيرين تحت تدابير الحراسة النظرية فيما تمت متابعة آخرين في حالة سراح، وفق تعليمات النيابة العامة. هذه العمليات، التي تعتبرها ولاية أمن طنجة تدخل في إطار "محاربة الشوائب الأمنية الضارة بالسلامة الجسدية والصحية للمواطنين"، تكررت أكثر من مرة في مناسبات مختلفة، في الوقت الذي أصبحت فيه بعض المحلات تتحدى السلطات، حين تحولت إلى أوكار يقصدها الشباب من الجنسين لتعاطي المخدرات والشيشا، أمام أنظار جميع الجهات المسؤولة، وسط تساؤل الساكنة خاصة القاطنين بجوار هذه المقاهي عن جدوى حملات المراقبة في ظل استمرار نفس الممارسات المشبوهة بنفس الأماكن، وتسجيل ارتفاع أعداد ضحايا الشيشا من مختلف الأعمار.