تواصل المصالح الأمنية بطنجة حملاتها ضد مقاهي الشيشة، موضوع شكايات ساكنة المدينة، الذين يترقبون مبادرة السلطات المختصة إلى إغلاق هذه المحلات، التي كشف البحث إلحاقها أضرارا صحية بالقاطنين بجوارها. مصالح ولاية أمن طنجة، لم تعد تقتصر على مداهمة محلات الشيشة وحجز "النرجيلات"، حين صارت تلقي القبض على المسيرين لهذه المقاهي، وقد تقديم أمام النيابة العامة خلال الأيام الأخيرة، ثلاثة أشخاص، من أصحاب محلات الشيشة بمناطق مختلفة بالمدينة، بعدما تم حجز كميات من مادة المعسل المهربة. هذه الحملات التي تقوم بها ولاية أمن طنجة، تحت إشراف النيابة العامة، استهدفت مجموعة من المحلات، سبق أن تقدم مجموعة من السكان المجاورين لها بشكاياتهم، حول الأضرار التي تلحقهم جراء تسرب أدخنة ناجمة عن تعاطي الشيشة منها، وكذا تحول بعض هذه الأماكن إلى أوكار للفساد وفتح أبوابها في وجه العديد من القاصرين من الجنسين. واستحسن مجموعة من السكان، الإجراءات الجديدة، التي صارت تستهدف أصحاب هذه المحلات ومسيريها، في سبيل الحد من الانتشار المتزايد لمقاهي الشيشة بمختلف مناطق المدينة، بعدما لم تسلم العديد من الأحياء من أضرارها، وهو ما تعكسه الأعداد الكبيرة للشكايات الموجهة إلى الجهات المعنية من أجل مطالبتها بالتدخل العاجل لوقف هذا الخطر. وبالرغم من وقوف مصالح الأمن على مجموعة من الخروقات خلال الحملات التي تقوم بها في محاربة هذه الظاهرة، إلا أن السلطات المحلية لم تتخذ أي إجراء بخصوص إغلاق المحلات، التي ثبت عدم احترامها للقانون وتسببها في إلحاق أضرار صحية وسط التجمعات السكنية المتواجدة بها، حيث يستمر التحايل على القانون بمنح تراخيص مقاهي الشيشة بتواطؤ اللجن المشرفة على مراقبة الشروط والمعايير المطلوبة. محمد كويمن