قامت عناصر الأمن بولاية أمن طنجة مرفوقة برجال السلطة المحلية، اليوم الثلاثاء 29 مارس الجاري ، بمداهمة مجموعة من محلات الشيشة وحجز مجموعة من قنينات النرجيلة في عدد من مقاهي الشيشة و من ضمنها أشهر المقاهي وسط المدينة ، و بالقرب من مؤسسة تعليمية ولاول مرة، تم إيقاف بعض مستعملي النرجيلة وبعض المسيرين و حجز معدات الشيشة و مادة "المعسل" ، و إيقاف عدد من الفتيات و الشباب و القاصرين وتحرير محاضر بعد إخبار وكيل الملك. و سبق لعدد كبير من ساكنة المدينة بعد أن ضاقوا ذرعا من تنامي ظاهرة الشيشة بطنجة ، و خاصة الساكنة المجاورة للمقاهي المعدة للشيشة، أن وجهوا مراسلات و شكايات إلى الجهات المسؤولة، يطالبون من خلالها بالتدخل للحد من التصرفات والسلوكات اللاأخلاقية الصادرة عن مرتادي هذه المقاهي، التي أصبحت تخدش الحياء العام، إضافة إلى الرائحة المنبعثة، التي أصبحت تخنق أنفاس السكان المجاورين لمقاهي الشيشة. ورغم الحملات الأمنية المشتركة بين الامن والسلطة في وقت سابق على مقاهي الشيشة، التي تحول بعضها إلى أوكار للدعارة، بمختلف أحياء المدينة ، فإنها لم تنجح في الحد من انتشار وترويج هذه الممارسة، التي استفحلت بشكل كبير، وساهمت في الانحلال الأخلاقي، خصوصا في أوساط تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية، القريبة من المقاهي المعدة للشيشة، إذ سرعان ما يستأنف أصحاب المقاهي نشاطهم بعد انتهاء الحملة، ما يطرح تساؤلات حول الاستراتيجية المعتمدة من طرف المصالح الأمنية والباشوية، للحد من انتشار مقاهي الشيشة بمدينة من حجم طنجة تعدت فيها مقاهي الشيشة اليوم حوالي 150 محل ، وهل القانون الجديد كفيل بوقف هدا النشاط ؟ أم أن الحملات تبقى موسمية تتحرك إلا إذا تحركت هواتف المسؤولين عن شركات التبغ بداعي المنافسة .