وجد المدير الإقليمي للتعليم بأزيلال نفسه في وضع لا يحسد عليه بعد محاصرته عشية يوم الأربعاء 19 يوليوز الجاري، من طرف عدد من المترشحين المقصيين من مباراة التعاقد الأخيرة المنظمة من طرف الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة بني ملالخنيفرة مباشرة بعد همومه بالخروج من مقر ملحقة الاكاديمية ببني ملال . ورفع المحتجون في وجه المدير الاقليمي للتعليم بأزيلال سيلا من الإتهامات التي تسير اغلبها في شبهة التلاعب في المباراة الاخيرة للتعاقد التي اثارت حولها زوبعة من الاحتجاجات وسط العشرات من المجازين المقصيين من المباراة ،والذين اعتبروا في تصريح للجريدة بأن إقصائهم من المباراة كان ممنهجا من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة بني ملالخنيفرة ،إثرعملها على اقصاء جميع المحتجين المنحدرين من خارج اقليمأزيلال خلال المباراة التي نظمت بالمديرية الإقليمي. للتعليم بأزيلال،وهو الأمر الذي أكده الطعن التي تم تقديمه نهاية الأسبوع الماضي من طرف المحتجين ،و الذي أشار بشكل واضح الى تدخل عدد من اعوان السلطة في المباراة المذكورة من خلال عملهم على جمع معطيات حول جميع المجازين المنحدرين من اقليمأزيلال. هذا وقد تم توثيق عملية محاصرة المدير الاقليمي للتعليم بأزيلال من خلال العديد من الشرائط المصورة التي حصلت عليها «أحداث.أنفو»، والتي أظهرت المدير وهو في حالة سجال شديد مع المحتجين قبل ان يضطر الى التراجع الى داخل ملحقة الاكاديمية ببني ملال، تاركا وراءه سيارته بمعيّة سائقه الخاص ،الذي بدأ في شد و جذب مع المحتجين و صلت في بعض الأحيان الى غاية محاولة الاشتباك بالأيادي ،قبل ان تتدخل العناصر الأمنية التي عملت على ازاحة المحتجين من امام السيارة ممهدة الطريق أمام المدير الإقليمي الى الانطلاق نحو وجهته ،فيما تم خلال التدخل الأمني مصادرة مجموعة من الافرشة التي كان يستعملها المحتجون خلال عملية الاعتصام امام مقر الاكاديمية ،و كذا اللافتة الاساسية التي تحمل اسم «التنسيقية الجهوية لضحايا الاقصاء الممنهج من مباراة التعليم". وعلمت «أحداث.أنفو» من مصادر من داخل التنسيقية، ان هاته الاخيرة تضع اللمسات الاخيرة لشكاية سيتم توجيهها الى القضاء في حق مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة بني ملالخنيفرة مومن طالب ،تتهمه من خلالها بالتلاعب في نتائج المباراة لصالح منطقة معينة دون أخرى ،وهو الامر الذي اعتبره المحتجون تدليسا و ضربا لمبدأ تكافئ الفرص بين جميع أبناء الجهة.