بعد جلستين طويلتين ليومين متتالين، نطق القاضي "بلميرة" بالمحكمة الزجرية، عين السبع بالدارالبيضاء، صباح اليوم بالحكم في حق كل من "مراد الكرطومي" و"عادل لبداحي". وقررت المحكمة إدانة المتهمين بالحبس النافذ ثلاث سنوات ، بعد أن كانا قد نشرا عددا من الأشرطة المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، اتهما فيها عددا من الأشخاص بتهم خطيرة، ضمنهم قضاة ومسؤولون وإعلاميون. وكانت المحكمة استمعت بتفصيل، إلى المتهمين اللذين استنطقتهما حول المنسوب لهما، كما طرح عليهما دفاع المطالبين بالحق المدني عددا من الأسئلة بخصوص التهم الموجهة إليهما، والتي تركزت حول الأدلة والوثائق التي استندا عليها لكيل الاتهامات التي أورداها في الأشرطة، حيث ثبت أنهما كانا يعتمدان، على ما يصل إليهما من شكايات أشخاص، قد تكون - أحيانا- كيدية وبدون دليل. الكرطومي الذي وجد نفسه مطوقا باتهامات أحد شركائه في تجارة الخضر، اكتفى بإعادة ترديد ما ظل يقوله في الأشرطة التي صورها رفقة "عادل لبداحي"، مشيرا إلى أن الأدلة التي يملكها حول إدعاءاته "لا توجد في بيته"، وإنما "موزعة بين أرض الوطن وخارجه" حسب زعمه، حيث كانت أسئلة دفاع المطالبين بالحق المدني تتركز على تقديم الأدلة أمام المحكمة، لأن "المحاكمة هي موعد تقديم المستندات والوثائق التي ظل الكرطومي يلوح بها في أشرطته".