دقت فعاليات محلية بجماعة أغبالة بإقليم بني ملال ناقوس الخطر فيما يخص استنزاف النسيج الغابوي الخاص بشجرة الأرز التي تنتشر بشكل واسع بالمنطقة من طرف بعض «مافيات الخشب» التي تعمد على قطع العشرات من الأشجار بشكل يومي دون حسيب أو رقيب و أمام مرآى و مسمع جميع المتدخلين في القطاع الغابوي بأغبالة ،وذلك دون أي تدخل منهم. وفِي هذا الصدد ،سجل البرلماني و عضو المجلس الجماعي لاغبالة فؤاد حليم في تصرح خص به «أحداث.أنفو» تَنامي الظاهرة في الآونة الأخيرة بشكل مفزع من طرف «مافيات نهب الخشب» ، مضيفا في سياق حديثه ان ذات المافيات تقوم بشكل شبه يومي بالتخريب بطريقة وصفها باللاقانونية لخشب الغابات المتواجدة بأغبالة خاصة منه خشب الأرز الذي يعد من بين أجود أنواع الأخشاب على الإطلاق ،و أكثرها طلبا في السوق الوطنية ما يجعله بضاعة مغرية بالنسبة لهؤلاء المتاجرين بالخشب. وأضاف حليم انه أصبح يتابع بشكل يومي شأنه شأن العديد من ساكنة جماعة أغبالة العشرات من الأشخاص المجهولين يعملون على نقل كميات مهمة من الأخشاب عبر الدواب الى مناطق غير معروفة ،مستغربا في الوقت نفسه السكوت الغير مبرر الذي أبدته الجماعة القروية لأغبالة إزاء الموضوع ،على الرغم من خطورة الموضوع على المنظومة البيئة و تهديده لشجرة الأرز التي تعد من بين أهم خصوصيات المنطقة بالزوال اذا استمر الوضع على ما هو عليه في الفترة المقبلة. و طالب نفس المتحدث بضرورة الضرب بيد من حديد مع مثل هاته السلوكيات المشينة من طرف هؤلاء المخربين ، و متابعة كل من تبت في حقه الضلوع من قريب أو بعيد في استنزاف أشجار الأرز بالمنطقة ،ليكون عبرة لكل من سولت له نفسه المتاجرة اللاقانونية في أشجار الأرز. و استغرب فؤاد حليم دائما مخاطرة بعد الأشخاص بحياتهم من اجل قطع أشجار معمرة يزيد عمرها عن 100 سنة ،مؤكدا ان الطريقة التي يعملون من خلالها بقطع الأشجار التي تدركل واحدة منها مبلغا ماليا هزيلا لا يتجاوز حاجز 500 درهم ،سجلت العديد من الإصابات الخطيرة في صفوفهم. و عن السبل الممكنة و الناجعة في تثمين شجرة الأرز بالمنطقة حث البرلماني عن حزب الاصالة و المعاصرة بضرورة الدعم على إعادة تأهيل الغابات من خلال نهج سياسة إعادة التشجير وهو الامر لذي سيساعد لا محالة في الحفاظ على التوازنات البيئية بالمنطقة بما يوافق النظم البيئية المعتمدة عالميا.