كل من شاهد الصور الحية الناطقة عن مأساة استنزاف اشجار الارز الشامخة بالمنقطة المسيجة يا حصرتاه المسماة امالو نتعدولنت جماعة اغبالة سيصاب لا محالة بالاحباط و باندفاع الانتقام من عصاة المجرمين ضد الطبيعة همهم الوحيد هو الاغتناء و ملئ حساباتهم البنكية دون مراعاة مصير الاجيال الصاعدة و حقهم في الثروة الطبيعية و البيئة النظيفة. و كم من مرة اشرنا في بعض المقالات الى هذا النزيف الخطير حيث يتم نهب الغابة بواضحة النهار و تحت انوف بعض موظفي المياه و الغابات الساهرين على حماية الموروث الطبيعي، لكن الامر يثير الشكوك نظرا لاهمال هؤلاء المسؤولين على واجبهم الوطني. و كل الشكوك تدفع بنا الى توقع المساهمة و المشاركة لهؤلاء الحراس في جناية و ليس جنحة قطع الاشجار مقابل ايتاوات. لان كما يقال الاشاعة مصدر الخبر و اقوال الناس السنة الحق. كما سبق لاحد المنخرطين بجمعية النهوض بحقوق الانسان باغبالة و عضو بجمعية الكسابين بتعدلونت الاتصال برئيس اتحاد الجمعيات باغبالة و سلمه اكثر من 30 صورة لقطع الاشجار وصور اخرى لبعض البهائم المحمولة بالواح الخشب تثير الشفقة. و لقد سبق ايقاف شاحنة من نوع "بيدفورد" محملة عن آخرها بالواح خشب الارز و تحرير محضرلانقلاب شاحنة اخرى من نوع "متسوبتشي" بنفس الحمولة حينما انحرفت عن الطريق بتيزي نتغرغيزس اقليم تنغير بعدما انطلقت ليلا من منطقة دوار تتعدلونت متجهة نحو تنغير. فحينما يتم ايقاف شاحنة او بهيمة محملة فأكيد ان هناك غض النظر على اكثر عدد بتواطئ المافيات المختصة في النهب ليلا و نهارا. و انتقاما للحقوقي الذي استنكر الموقف و ندد الاسنزاف الخطير تم ايقاف بهيمته و حجزها من طرف موظف و عون بالادارة المحلية للمياه و الغابات دون وجود حالة تلبس من اي حمولة مهربة و ذلك بشاهدة بعض السكان الذين قرروا القيام بوقفة احتجاجية ضدا على السلوك الانتقامي لولا تدخل بعض الاعيان لثنيهم عن الاحتجاج. و عليه تمت مراسلة السيد المندوب السامي و المدير الجهوي ببني ملال في الموضوع من اجل التدخل السريع لحماية ما تبقى من المخزون الغابوي بالمنطقة.