أمر محمد اليعقوبي والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، بتعويض كل شجرة أتلفها الحريق بغابتي مديونة والسلوقية، وإضافة أشجار أخرى بتلك المنطقة. وطلب اليعقوبي من المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، العمل بداية من الشهر الجاري على إعادة غرس الأشجار بالمناطق الغابوية، التي تعرضت للحريق، دون السؤال عن أصحاب العقار، باعتبار أن مجموعة من المساحات الغابوية بتلك المنطقة في ملكية الخواص، والمهم بالنسبة للوالي الحفاظ على أشجارها كما كانت قبل تضررها من الحريق بغض النظر عن طبيعة العقار. وأكد الوالي، في لقاء تواصلي حول الحرائق التي شهدتها غابات المدينة مؤخرا، احتضنه مقر الولاية مساء يومه الجمعة، على أن تلك المنطقة ( مديونة والسلوقية وكاب سبارطيل ) تشكل "هوية المدينة"، ودعا إلى تعاون الجميع والتحسيس للحفاظ على هذه الغابة وتفادي تكرار مثل هذا الحريق، من خلال إعداد مخطط مستقبلي لحماية كافة غابات طنجة. ونفى اليعقوبي ما تم ترويجه حول الترخيص لمشروع تقدمت به شركة إماراتية بمنطقة السلوقية، بعدما تردد على بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي رغبة السلطات المحلية في تفويت مساحة من الغابة المذكورة لإقامة مشاريع سياحية، حيث أعرب الوالي عن استغرابه من ترويج مثل هذه الإشاعات، التي اعتبرها تلوث المدينة وتسيء لساكنتها وتشوش على المجهودات الكبيرة التي بذلتها مختلف المصالح من أجل التغلب على هذه الحرائق. وأشار الوالي إلى أن الحريق بلغ المستوى الثالث من الخطورة، وكاد يهدد غابة بيرديكاريس بمنطقة الرميلات "لولا لطف الله"، أمام ارتفاع سرعة الرياح، وقد تم التعامل معه، حسب نفس المتحدث، باحترافية عالية وفق ما هو معمول به دوليا، بشهادة خبير أمريكي حضر عملية الإطفاء كملاحظ. وحول أسباب اندلاع الحريق، فإن التحقيق متواصل من قبل مصالح الأمن، وفق ما صرح به الوالي، وسيتم الكشف عن نتائجه فور إنهاء البحث تحت إشراف الوكيل العام.