سيشرف مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي خلال الأيام القليلة القادمة على حفل توقيع اتفاقيات تتعلق باستثمارات جديدة في قطاع صناعة السيارات وقطاع صناعة الطيران. وقال مصدر مأذون ل«موقع أحداث أنفو» إن وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، تعد العدة لتنظيم لقاء ستحتضنه العاصمة الرباط يوم 6 من شهر يوليوز، وسيحضره ممثلون شركات دولية ومغربية فاعلة في مجالات مرتبطة بصناعة السيارات وصناعة الطيران، قررت الاستثمار بالمغرب. وتحفظ المصدر ذاته عن ذكر أسماء الشركات التي ستوقع اتفاقيات في هذا الشأن، مكتفيا بالقول إن الأمر يتعلق بشركات أجنبية تستثمر لأول مرة بالمغرب، إلى جانب شركات مغربية وأجنبية، تتوفر على استثمارات بالمملكة. واستطاع المغرب في بضع سنوات أن يصبح مرجعا إفريقيا بامتياز في صناعة السيارات، إذ ما بين 2000 سنة انطلاقة الخطوات الأولى للقطاع بالمنطقة الحرة بطنجة، مرورا بإنشاء مصنع «رونو» وميناء طنجة- المتوسط، إلى حود الساعة، سارت صناعة السيارات بخطوات ثابتة، في الوقت الذي سيتعزز القطاع أكثر خلال السنوات القليلة القادمة، عندما انطلاق مصنع «بوجو سيتروين». هذا الأخير لن يقتصر إنتاجه على تصنيع السيارات، بل سيمتد ليشمل تصنيع المحركات. وخلال السنوات الأخيرة وبالضبط منذ إطلاق خطة التسريع الصناعي في سنة 2014، عرفت صناعة السيارات انعطافة جديدة، سرعت من وتيرة الإنجاز، لاسيما بفضل إطلاق منظومات صناعية، مرتبطة بالقطاع. كما أصبح مصنع «رونو» قاطرة لاستقطاب صناعات أخرى من قبيل الأسلاك والبطاريات البلاستيك والنسيج والحديد، وغيرها من المنتوجات التي تدخل في إطار تجهيز السيارات المصنعة، وهو ما يفتح آفاقا جديدية أمام المقاولات المغربية لاسيما الصغرى والمتوسطة منها، التي بإمكانها، حسب المهنيين الانخراط في في استثمارات، لتزويد المصنعين سواء بالمغرب أو حتى التصدير للخارج، علما بأن القطاع يطمح إلى رفع نسبة الاندماج إلى 80 في المائة.