ساعات قليلة بعد فتح بحث قضائي بتنسيق مع النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بسطات، بخصوص حادث دوار «الميمنات» الذي اضطرت خلاله عناصر أمنية إلى إطلاق الرصاص الحي لتفادي المس بسلامتهم الجسدية من طرف أشخاص مدججين بالسيوف والهراوات. باشرت القيادة الجهوية للدرك الملكي، صباح يوم أول أمس، حملات مداهمة وتفتيش بدوار «أولاد حجار»، جندت لها أكثر من 120 دركيا من مختلف مراكز الدرك الملكي بجهة الشاوية – ورديغة. وعرفت الحملة التي دامت ساعتين، واستهدفت منازل المشتبه فيهم في ترويج المخدرات بالمنطقة، اعتقال سبعة أشخاص من بينهم فتاة، كانوا من بين أفراد العصابة التي استهدفت عناصر الشرطة بدوار «الميمنات». كما نتج عن المداهمة حجز حوالي 14 سيفا من الحجم الكبير، وسيارة «بي إم دبليو» التي فر على متنها الجناة خلال الهجوم المذكور، إضافة إلى سيارة أخرى، ودراجتين ناريتين من الحجم الكبير وثلاثة كلاب من فصيلة “البيتبول”، والعديد من الهواتف المحمولة، وكمية كبيرة من مخدر «الشيرا»، ومبلغ مالي مهم. وأفادت مصادر خاصة، أنه تم إصدار مذكرتي بحث في حق شخصين مازالا في حالة فرار. وكان بلاغ سابق للمديرية العامة للأمن الوطني، قد أفاد أن الاعتداء اضطر أحد رجال الأمن إلى إطلاق رصاصة تحذيرية في الهواء لرد الاعتداء الذي تعرض له زميله، لكن إصرار عناصر الشبكة الإجرامية على مهاجمة عناصر الأمن اضطره إلى توجيه رصاصة ثانية صوب أحد المعتدين أصابته على مستوى الفخذ، مما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية. فيما تم توقيف اثنين من المشتبه فيهما، أحدهما تم وضعه تحت الحراسة النظرية، بينما تم الاحتفاظ بالشخص المصاب رهن الحراسة الطبية بالمستشفى، كما تم حجز ستة سيوف من الحجم الكبير، وقنينة غاز مسيلة للدموع، ومجموعة كبيرة من الحجارة وأحبال بلاستيكية كانت على متن السيارتين. واتضح من التحقيقات الأولية أن الأمر يتعلق بمجموعة من ذوي السوابق القضائية يشكلون موضوع بحث على الصعيد الوطني من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة بالعنف والاتجار في المخدرات والقتل العمد. برشيد: الزيتوني لغزالي