دعت المحكمة الجنائية الدولية، يوم الأربعاء، إلى اعتقال سيف الإسلام القذافي أو تسليم نفسه، وذلك بعد 4 أيام على إطلاق كتيبة أبو بكر الصديق الموالية للواء المتمرد خليفة حفتر، غرب ليبيا سراحه منذ احتجازه عقب ثورة 14 فبراير عام 2011 ضد والده الراحل معمر القذافي. وطالبت مدعية محكمة جرائم الحرب فاتو بنسودا، في بيان، ليبيا ودول أخرى لاعتقال سيف الإسلام. ووفقا لمحكمة جرائم الحرب، فإن سيف الإسلام القذافي مطلوب لديها بتهم ارتكاب جرائم حرب بسبب قمع المعارضة لمصلحة حكم والده معمر القذافي الذي حكم ليبيا. وكان محامي سيف الإسلام قد قال، الأحد الماضي، إن موكله أفرج عنه من السجن بموجب قانون عفو صدق عليه البرلمان في بلدة الزنتان الشرقية، حيث كان معتقلا منذ 2011. وكانت كتيبة أبو بكر الصديق، قد أطلقت سراح سيف الإسلام القذافي عقب إعلان الوكيل العام لوزارة العدل في الحكومة الليبية المؤقتة المنتهية ولايتها، عيسى الصغير أن سيف الإسلام القذافي مفرج عنه بقوة القانون. ودعا الصغير كتيبة "أبو بكر الصديق" التي تتولى حماية سيف الإسلام في سجنه إلى إطلاق سراحه، لافتا إلى أن هذه الكتيبة تتحفظ عليه الآن في مكان آمن حرصا على سلامته الشخصية، وهو الامر الذي تم تنفيذه.