مثلت صباح يوم الثلاثاء 13 يونيو أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بطنجة فتاة بتهمة ارتكاب حادثة سير مميتة، نتجت عنها وفاة شاب في الثامنة عشر من العمر، وتعرض ثلاثة شبان آخرين لجروح وكسور. وبعد استماع وكيل الملك للمتهمة ولشاب كان رفقتها أثناء سياقتها للسيارة التي ارتكبت بها الحادثة، واعترافها بالمنسوب إليها، أمر بمتابعتها في حالة اعتقال وإيداعها السجن المحلي بطنجة، وبمتابعة الشاب الذي كان رفقتها في حالة سراح بموجب كفالة مالية، وبتهمة الإدلاء ببيانات كاذبة ومحاولة تضليل العدالة، حيث كان قد تقدم هذا الأخير صبيحة يوم الأحد الماضي إلى الدائرة الأمنية الثامنة بحي الجيراري الذي وقعت فيه الحادثة، وصرح لأجهزة الشرطة بأنه هو الذي كان يسوق السيارة أثناء وقوع الحادثة. وكانت الحادثة قد وقعت بعد منتصف ليلة السبت الماضي في شارع بركان بحي الجيراري 3 بطنجة، حين كانت الفتاة تسوق سيارة بسرعة فائقة، فخرجت السيارة عن مسارها وتوجهت نحو الرصيف، ودهست أربعة شبان وعددا من السيارات التي كانت مركونة بجانب الضحايا، بعدما حاولت الفتاة تجنب الارتطام بسيارة أجرة صغيرة. وقد خلفت هذه الحادثة حزنا عميقا في نفوس ساكنة الحي، الذي تربى وترعرع فيه الشبان الضحايا، وشكلت وفاة الشاب "محمود حبش" فاجعة بالنسبة إلى أصدقائه وإلى زملائه في فريق كرة القدم الذي ينتمي إلى أحد دوريات الهواة.. وقد تعاملت أجهزة الأمن بالدائرة الثامنة مع الحادثة منذ وقوعها بصرامة، وتمكنت في ظرف وجيز من اعتقال الفتاة التي كانت قد لاذت بالفرار.. كما قام قائد الملحقة الإدارية 17 بزيارة الحي بعد زوال يوم الاثنين، وواسى عائلات بعض الضحايا، وأجرى لقاء تواصليا مع شباب الحي، وقدم لهم التعازي في وفاة صديقهم، وأحاطهم علما بأنه قام باتصالات مع عدد من المسؤولين من أجل إحداث مطبات في الشارع لإجبار السيارات على تخفيض السرعة، لوضع حد لمثل هذه الحوادث الخطيرة.