قال المستشار الملكي فؤاد عالي الهمّة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونيّة، إنّ ما أثارته منابر إعلامية عن زيارته عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، افتقد الكثير من الدقّة. وأضاف عالي الهمّة: "تابعت بكامل الاستغراب والاندهاش الأخبار التي يتم تداولها بأنني التقيت عبد الإله بنكيران، بخصوص أحداث الحسيمة"، وواصل: "عكس ما أوردته المصادر الموثوقة عن بنكيران، فأنا لم أزره كمبعوث من القصر الملكي". المستشار ذاته شدد، أيضا، على أن "زيارة عبد الإله بنكيران تمّت في إطار شخصي محض، من باب الأَدَب و"الصّْوَاب"، بمنَاسبَة "لْعْوَاشْر" من شهر رمضان المبارك"، وأوضح: "كل ما في الأمر أنني أردت الاطمئنان على أحواله، خاصة أنه كان متعبا بعض الشيء، ولأنه أيضا كثيرا ما يسأل عني، ويلومني لعدم زيارته أو الاتصال به". "إذا كان بنكيران يريد استمرار الأوهام بالسكوت عن الحقيقة، والسماح بانتشار البهتان، فأنا أرفض أن يكون ذلك باسمي..فأنا هو المبعوث المفترض؛ وأنا أنفي نفيا قاطعا ما راج من أخبار، وأؤكد أننا لم نتطرق لأي موضوع يخص هذه الأحداث"، يزيد فؤاد عالي الهمّة لجريدة هسبريس الإلكترونية. عالي الهمّة، اعتمادا على صفته كمستشار للملك محمّد السادس وعضو بالديوان الملكي، قال أيضا: "أعرف جيدا أن هناك حكومة واحدة عينها الملك، وأعرف جيدا من هو رئيس الحكومة، كما أنني لم أرد إحراج عبد الإله بنكيران، خاصة أن أحداث الحسيمة، كما يعرف الجميع، ابتدأت وتواصلت لبضعة أشهر خلال فترة رئاسته للحكومة". وكانت منابر إعلامية عديدة، ورقية وإلكترونية، نشرت أن المستشار الملكي زار رئيس الحكومة السابق قبل أسبوع من الحين، وحلّ بالفيلا التي يسكنها الأمين العام ل"البيجيدي" في الرباط؛ وذلك في إطار "تحركات القصر الملكي للتعاطي مع مطالب حراك الريف".