«عندما بدأت أعلّم اللغة الصينية في القسمين الخامس والسادس لمدرسة كوم بالنواصر، التي تتمتع بالموادّ اللغوية المتنوعّة، بما فيها اللغات العربية والفرنسية والأمازيغية والصينية، أدهشني قدرة إتقان اللغات من طرف التلاميذ، كما أعجبني حماسهم لمعرفة الثقافة الصينية»، تتحدث الأستاذة الصينية شين شيلي. وتضيف شين شيلي، الأستاذة والطالبة الباحثة في جامعة شغنهاي للدراسات الدولية، قائلة « لا أبالغ إذا قلت إن قدرتهم على إتقان اللغات تتجاوز مخيلتي، حيث أتقن التلاميذ الكلمات والتعبيرات الشعبية الصينية، كما الأرقام والحيونات والأيام والأسرة والمأكولات، وغيرها من المواضيع العملية، بصورة مثيرة». وتواصل شين: «كما سبق لتلاميذي في القسم السادس، أن تحدثوا مع سياح صينيين في الشارع، حيث تفاجأ هولاء السياح من قدرة أطفال في سن صغيرة وهم يحدثونهم باللغة الصينية وبطلاقة كبيرة». تعليم اللغة الصينية بالمؤسسات التعليمية العمومية بالمغرب، جاء على خلفية العلاقات العميقة، من أجل تعزيز إجادة اللغة الصينية والثقافة الصينية، تم توقيع اتفاقية التعاون بين أربعة أطراف، هي السفارة الصينية بالمغرب، ومعهد كومفوشيوس بالدار البيضاء، ومؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة، ووزارة التربية الوطنية المغربية. فيوم 11 من مايو 2017 ، حلت الذكرى السنوية لزيارة جلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية الصين الشعبية. في هذه السنوات الأخيرة، شهدت العلاقة بين الصين والمغرب، تطورات سريعة ودينامية قوية، بفضل إقامة علاقة شراكة استراتيجية تغطي كافة الميادين بما فيها مجال التربية والتعليم. وتوضح الأستاذة الصينية أنه «في الوقت نفسه، ألقيت دروس "الكونج فو" والرقص والأغنية الصينية للتلاميذ، الذين قدّموا عروضا فنية في احتفال عيد الربيع الصيني التي نظمها سفارة الصين بالمغرب، مما شجع الطلبة على الاستمرار في دراسة اللغة الصينية وثقافتها». وتنهي شين، الأستاذة بمؤسسة عمومية بالنواصر قائلة « لا شك أن العلاقة التعاونية بين الصين والمغرب التي تعتبر ممرا بين أوروبا وإفريقيا، ستحفز أكثر التلاميذ المغاربة على تعلم اللغة الصينية، كما أعتقد أن مدرسة كوم باعتبارها رائدا في هذا المجال، ستلعب دور الجسر في الربط بين الصين والمغرب!».