الرباط 18 دجنبر 2015/ومع/ وقعت السفارة الصينية بالمغرب ومعهد كونفوشيوس للتكوين وتعليم اللغة الصينية التابع جامعة الحسن الثاني للدار البيضاء ومؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة، الجمعة بالدار البيضاء، اتفاقية شراكة من أجل توسيع نطاق تلقين اللغة الصينية (ماندرين) بشبكة مدارس مؤسسة البنك. وذكر بلاغ لمؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة، أنه تم إدراج تلقين اللغة الصينية "ماندرين" عن بعد منذ سنة 2014، في السنتين الخامسة والسادسة من التعليم الابتدائي في (مدرسة. كوم) ببوسكورة، وتم بموجب هذه الاتفاقية توسيعه ليشمل مدرستين أخريين بشبكة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية في إقليمالناظور "أولاد العربي" و"وحدانة". وأضاف المصدر ذاته أنه من المتوقع توسيع نطاق التلقين عن بعد في مجموع شبكة مدارس "مدرسة. كوم" في أقرب الآجال، حيث يظل هذا الأمر متوقفا على تعميم ربط الاتصالات بالمناطق التي تتواجد فيها مدارس المؤسسة، من بينها مناطق معزولة أحيانا. وأكد البلاغ أن هذا النموذج المبتكر للولوج عن بعد للتخصصات التعليمية ب (مدرسة. كوم) لبوسكورة، انطلاقا من المغرب وكذلك من الخارج، يندرج في إطار منطق تجميع الخبرات في أفق اعتماد تجربة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية، في أنظمة تعليمية أخرى، لاسيما في التعليم العمومي. وأكدت رئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة، السيدة ليلى مزيان بنجلون، في كلمة بهذه المناسبة، على الطبيعة المبتكرة لهذه المبادرة، خاصة وأنها المرة الأولى التي تدرس فيها اللغة الصينية في مدرسة للتعليم الابتدائي بالمغرب، على اعتبار أنها "من بين اللغات الأكثر قدما في الحضارة الإنسانية، والتي يتكلم بها أكبر عدد من المتحدثين في العالم. كما أن تفوقها العالمي في نمو مطرد". وأضافت أن هذه المبادرة، بفضل شبكة التعليم عن بعد، التي تستخدم تكنولوجيا إعلامية متطورة ستمكن الأطفال المتمدرسين في المناطق النائية، وكذا مدرسيهم من الوصول إلى مزيد من المعرفة. من جهته، أوضح المتصرف المدير العام التنفيذي لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، السيد إبراهيم بنجلون التويمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية تحرص على تمكين الأطفال المسجلين بمختلف سلسلة "مدرسة.كوم"، الموزعة غالبا على المناطق النائية للمملكة، من بلوغ المعرفة وتحصيل العلم عبر وسائل مختلفة. وأشار إلى أن المؤسسة بادرت هذه المرة إلى إدخال اللغة الصينية ضمن البرامج التعليمية لمجموعة "مدرسة.كوم"، وتلقينها عن بعد من طرف أساتذة صينيين عبر الوسائط الحديثة، وذلك بفضل الشراكة التي تجمع المؤسسة بكل من معهد كونفوشيوس ومؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة التربية الوطنية. وتابع السيد التويمي أن بعض المدارس التابعة لمؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية، مثل مدرسة بوسكورة ومدرسة أولاد العربي بالناظور، تم تجهيزها من قبل سفارة جمهورية الصين الشعبية، حيث أصبح بالإمكان من الآن فصاعدا تلقين المعرفة عن بعد لأطفال المناطق النائية اعتمادا على كفاءات جيدة وشبكة تكنولوجية متطورة ووسائط حديثة. جرى حفل التوقيع بحضور، على الخصوص، سفير الجمهورية الشعبية الصينية بالمغرب، السيد سون شو جونغ، والكاتب العام لوزارة التربية الوطنية، السيد يوسف بلقاسمي، ورئيس جامعة الحسن الثاني للدار البيضاء، السيد إدريس منصوري، والرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، السيد عثمان بنجلون، وأطر مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة.