ترأست ليلى مزيان بنجلون، رئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة، أول أمس الأربعاء، بحضور عثمان بنجلون، رئيس البنك المغربي للتجارة الخارجية، حفل تخرج الفوج الثاني من تلاميذ "مدرسة. كوم" الحاصلين على الباكالوريا بتفوق. (الصديق) وبلغ مجموع التلاميذ المتفوقين 180 تلميذا، نصفهم من الفتيات، تابعوا جميعهم دراستهم الابتدائية بمدارس مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية، وحصلوا، سنة 2013، على شهادة الباكالوريا في مؤسسات تعليمية عمومية بمختلف مناطق المملكة، 70 في المائة بينهم من الشعب العلمية، و30 في المائة من الشعب الأدبية والتقنية. وعبرت ليلى مزيان بنجلون، رئيسة المؤسسة، عن اعتزازها بهؤلاء الشباب الذين حصلوا على شهادة الباكالوريا بميزة "حسن جدا"، و"حسن"، معتبرة هذا التفوق امتيازا مشروعا ومستحقا، بالنظر إلى مجهودات هيئة التدريس، والمنسقين ومسؤولي الأكاديميات، وبفضل الابتكار البيداغوجي والتكنولوجي المعتمد في إطار برنامج المؤسسة. وحصل التلاميذ المتوجون برسم الموسم الدراسي 2012 2013، حسب درجة الاستحقاق، على حواسيب محمولة كجوائز تقديرية، وجاء على رأس لائحة الترتيب التلميذ محسن سجوت، من مدرسة السلان بالداخلة، متبوعا بفاطمة الشعري، من باب مرزوقة، بإقٌليم تازة، وعبد الباسط يوسف العلوي، من تازناخت بإقليم الرشيدية. وتزامنت هذه المناسبة مع الذكرى 14 لإحداث المدارس الأولى ضمن شبكة "مدرسة. كوم"، لتؤكد الانخراط المتواصل لمؤسسة "مدرسة. كوم"، في مسار تطوير وتنمية التعليم ما قبل المدرسي، والابتدائي، والبحث والتنمية البيداغوجية، تقديرا منها للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسة. ومكنت منجزات مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة، خاصة المتعلقة منها بالحلول ذات الأثر القوي على أحد أكبر التحديات في عصرنا الحالي وهي التعليم، من حصول المؤسسة على اعتراف دولي من قبل القمة العالمية للابتكار من أجل التربية "وايز". ومكن هذا التوجه المتوازن والعملي من حصول رئيسة المؤسسة على جائزة "وايز" للابتكار في القمة العالمية الخامسة للابتكار من أجل التربية، المنعقد في أكتوبر الماضي بالدوحة، تحت شعار "إعادة بناء التعليم من أجل الحياة". ودائما في سياق التتويج الذي حظيت وتحظى به المؤسسة، حاز الفيلم الوثائقي الذي أعد من قبل "دنيا للإنتاج" تحت عنوان "مدرسة واحة النخيل"، على جائزة الدلفين الذهبي في خانة التربية لمهرجان "كان كوربورايت ميديا وتلفزة"، ويصور هذا الشريط الوثائقي قصر قصبة آيت حمو، الذي تحول إلى مدرسة في إطار برنامج "مدرسة. كوم". وأنشئت مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية سنة 1995، من قبل عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية، وأنيطت رئاستها بليلى مزيان بنجلون، وترمي المؤسسة إلى تطوير التعليم في المناطق المعوزة من العالم القروي، وتثمين اللغة والثقافة الأمازيغيتين، من خلال إنشاء وتجهيز شبكة واسعة من المدارس العمومية، وأيضا من خلال وضع جهاز تربوي وبيداغوجي معاصر وناجع. وتهدف شبكة "مدرسة. كوم" إلى أن تطور، من خلال الميثاق الوطني للتربية والتكوين، مكاسب المدرسة العمومية والرؤية التربوية للمؤسسة، وتكريس مفهوم تربوي وبيداغوجي ملائم للتنوع السوسيو لغوي بالمغرب، بغية المساهمة في تحسين جودة التعليم بالمستويين ما قبل المدرسي والإعدادي. وتتبلور أهم ركائز المؤسسة على سياسة لغوية ناجعة، وضمان جودة التعليم ما قبل المدرسي، والمتابعة البيداغوجية المنتظمة والدقيقة، والتكوين المستمر والفاعل، إلى جانب التقييم الموضوعي لمكتسبات التلاميذ، ونظام للتواصل والتدبير البيداغوجي والإداري، لمواكبة وتقييم المدارس، كما تتضمن هذه الركائز إدخال واعتماد تكنولوجيات حديثة في التعليم والتلقين، إضافة إلى الهندسة، التي تتميز بها مدارس مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية. يشار إلى أن عدد مدارس شبكة "مدرسة. كوم" يبلغ حاليا 63 مدرسة، ويبلغ عدد الوحدات ما قبل المدرسية 136 وحدة، إضافة إلى 3 مدارس بإفريقيا، في السينغال، والكونغو، ومالي، وهو ما يعادل في المجموع 202 مركب دراسي. ويوفر مشروع مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية من أجل التعليم والبيئة للعالم القروي بالمغرب برنامجا للتعليم في المدارس الابتدائية ملائما للثقافة المحلية، فالتدريس يجري بالأمازيغية اللغة الأم للأطفال، بالإضافة إلى الفرنسية بعد ذلك. وتعتمد 63 مدرسة التي أنشئت لحد الآن برامج تولي اهتماما كبيرا لتطوير المهارات وتعكس ثقافة المجتمع المحلي. وتلقى المدرسون تدريبا إضافيا يمكنهم من دعم أسر التلاميذ موازاة مع تطورهم. واستفاد من مشروع "مدرسة. كوم"، الذي تأسس سنة 2000، 15 ألف تلميذ، 500 منهم في التعليم الابتدائي أو المرحلة الثانوية. بالإضافة إلى ذلك، تلقت 300 عائلة تعيش بالقرب من المدارس تمويلا لتطوير مشاريعها.