صدر مؤخرا مؤلف جماعي ضمن منشورات جمعية فضاء النخيل للتنمية وتدوين التراث المحلي بالجرف بالرشيدية يحمل عنوان "درعة- تافيلالت.. فنون الفرجة، الأنماط الثقافية والمجتمع"، ويتناول ثقافة الفنون الشعبية وفق مقاربة تاريخية وسوسيو- أنثروبولوجية. ويتضمن المؤلف الذي صدر في 278 صفحة من القطع المتوسط، بدعم من المديرية الجهوية للثقافة، بين دفتيه أعمال ندوة الملتقى الأول للفنون الشعبية، الذي نظمته جمعية فضاء النخيل للتنمية وتدوين التراث المحلي بمدينة الجرف خلال شهر مارس الماضي تحت شعار "فنون الفرجة بجهة درعة تافيلالت.. عمق ثقافي ومظهر حضاري". ويأتي هذا المؤلف كمساهمة في سد الفراغ الذي يعترض سبيل الباحثين والمهتمين بالموروث الثقافي والفني بجهة درعة تافيلالت، الذي أصبح من الواجب، كما يقول الباحث عبد الرزاق السعيدي، الاهتمام به وذلك من "خلال رصده وتدوينه وتوظيفه في الكتابات التاريخية والسوسيولوجية والأدبية المهتمة وغيرها، بغية اعتماده كركيزة أساسية في مجتمعات الواحات وكبعد أساسي في ثقافة المغرب المتنوعة وتراثه اللامادي". وقال عبد المالك ناصري، في تقديمه لهذا المؤلف، إن هذا الإصدار الجماعي "يكتسي نوعا من الجدة من حيث المقاربة المنهجية والرصد المعرفي على اعتبار أنه ينحو منحى الأعمال التي تبتغي إحياء وترميم الذاكرة الجماعية "، مضيفا أن الكتاب يعتمد المقاربة التاريخية لثقافة فنون مجتمع الواحة بالجرف- تافيلالت في محاولة للكشف عن هذا المجال، وكذا المقاربة السوسيو- أنثروبولوجية في معالجة نمط الفرجة.