تمكن صحفي روسي يعمل في وكالة الأنباء الرسمية لبلاده من حضور لقاء جمع وزير الخارجية، سيرغي لافروف، بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في المكتب البيضاوي، عن طريق التمويه. وبحسب ما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، فإن البيت الأبيض تعرض للخداع، ففي البداية قيل للمسؤولين الأميركيين، إن الشخص الروسي يعمل مصورا خاصا للافروف، لكن دون إشارة إلى عمله صحافيا أيضا في وكالة الأنباء الروسية. ولم يجر السماح للصحافيين بحضور لقاء ترامب ولافروف، وتم الاقتصار على المصور الخاص للبيت الأبيض، والمصور الخاص "المفترض" للافروف. وقال مسؤول في الإدارة الأميركية لصحيفة "واشنطن بوست"، إن الروس لم يخبروا نظراءهم الأميركيين بوضع الصحفي، كما لم يوضحوا أنه سيبعث بصور إلى وكالة الأنباء الرسمية للبلاد. وانتقد المسؤول السابق في المخابرات، حضور صحفي روسي للاجتماع في المكتب البيضاوي الذي يحتضن اللقاءات ذات المستوى الكبير، في العادة. ويتخوف المسؤولون الأميركيون من احتمال استغلال حضور الصحافي مزودا بتجهيزات التصوير، لأجل زرع شريحة إلكترونية للتنصت في المكتب البيضاوي. وقال نائب مدير وكالة المخابرات الأميركية السابق، دافيد كوهن، إن السماح لمصور فوتوغرافي روسي بإدخال تجهيزاته إلى المكتب البيضاوي، لم يكن أمرا في محله.