تحدثت صحيفة واشنطن بوست اليوم عما تردد من أنباء عن ازدهار نظرية المؤامرة في وسائل الإعلام الاجتماعية الروسية حول النيازك التي امتلأت بها أجواء روسيا أمس الجمعة. وتعززت تلك الأنباء بما ورد على لسان سياسي روسي بارز في ذلك الاتجاه. وأفادت الصحيفة بأن إذاعة "صوت روسيا" الحكومية نقلت عن وسائل إعلام محلية أن زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي المثير للجدل فلاديمير زيرينوفسكي اعتبر أن أميركا مسؤولة عن سقوط النيازك، وقال للصحفيين إن "هذه ليست نيازك.. إن الأميركيين يجربون أسلحة جديدة لهم". وأشار زيرينوفسكي إلى أن وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري حاول إبلاغ نظيره الروسي سيرغي لافروف بالتجربة قبل تنفيذها. وذُكر أن لافروف كان يتفادى اتصال كيري الهاتفي خلال الأيام الأخيرة. وقال "كان كيري يبحث عن لافروف، ولافروف كان مسافرا.. كان كيري يرغب في تحذير لافروف من استفزاز ضد روسيا". وقالت الصحيفة إن زيرينوفسكي معروف بخطبه المتعصبة لروسيا والمعادية للغرب، والهمجية أحيانا، وعلقت "بالتالي ليس ما يقوله عن مسؤولية أميركا عن النيازك يتناقض مع نظرته للعالم". وأشارت إلى أن صحيفة دير شبيغل الألمانية كانت قد وصفت زيرينوفسكي "بالمخلب السياسي" و"باليميني المتطرف البعبع الذي يخيف الغرب". وأعادت واشنطن بوست إلى الأذهان ما كتبته صحيفة نيويورك تايمز عام 1994 عقب المرحلة السوفياتية مباشرة عن زيرينوفسكي "يمكنه أن يكون عنصريا وقاسيا وحادا بلا حدود، لكنه يعرف كيف يجتذب الحشود ويحتفظ بها". واختتمت تقريرها قائلة إنه من المؤكد أن زيرينوفسكي عثر على مبرر في النيازك ليجتذب به الاهتمام إليه وإلى سياساته.