انطلقت مساء أمس الأربعاء (29 مارس) بالرباط فعاليات الدورة 11 لمهرجان السينما والإعاقة (أنديفيلم) بتكريم الفنان رشيد الوالي. وقال حسن بنخلافة مدير المهرجان في الحفل الافتتاحي للدورة التي تنظم إلى غاية فاتح أبريل، إن اختيار رشيد الوالي كشخصية مكرمة يبرره التزامه الثابت والمتواصل منذ سنوات في خدمة قضايا الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وأكد بنخلافة أن فكرة المهرجان نفسها بدأت مع الفيلم القصير الذي قام رشيد الوالي ببطولته "سفر في الماضي" والذي يتناول بحساسية عالية معاناة الذات مع العجز والإعاقة. وتم بالمناسبة عرض شريط قصير كتبه وأخرجه رشيد الوالي بعنوان "قصة حب"، من بطولة جماعية لعدد من ذوي الاحتياجات الخاصة، صوره بالرباط، ويبعث رسائل عميقة حول دور هذه الفئة وحقها في حياة طبيعية ضامنة لحقوقها الانسانية. وأبدى النجم المغربي تأثره البالغ بتكريم يكتسي بالنسبة له "طابعا خاصا" باعثا برسائل تقدير الى الآباء الذين يواجهون كل الصعاب من أجل التكفل بأبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينهم من حياة كريمة. وكانت الدورة 11 لمهرجان أنديفيلم قد انطلقت بفقرات موسيقية إيقاعية صاخبة رفقة فرقة "الباليه الإفريقي للمغرب"، التي هزت قاعة سينما النهضة بإيقاعات القارة السمراء. ومن جهتها، قدمت الفنانة فردوس أغنية مصورة بعنوان "لست معاقا" من كلمات الاعلامي حميد مخلوف وتوزيع كريم السلاوي. وتم استخدام لغة الإشارة في نقل مضمون الأغنية لجانب من الجمهور الذي ضم عددا من الشباب والأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويقترح المهرجان برنامجا سينمائيا تتقاطع مجمل فقراته عند هدف تجاوز النظرة النمطية للإعاقة وفتح آفاق الإبداع وتحقيق الذات أمام ذوي الاحتياجات الخاصة. ويقترح المهرجان مسابقة دولية للكبسولة التحسيسية حول الإعاقة الخاصة بتلاميذ الثانوي ومسابقة دولية للشريط القصير المرتبط بالإعاقة. وتتكون لجنة تحكيم المهرجان من عدنان الجزولي (باحث تربوي ومناضل حقوقي)، دومينيك فيران (مديرة مهرجان-فرنسا )، محمد المكاوي (مسؤول تربوي) وروزاريو دو أونو (مدير مهرجان- إيطاليا). وتتميز الدورة الحالية بتقديم فقرة بانوراما لأقوى لحظات المهرجان بالدار البيضاء بشراكة مع الفدرالية الوطنية للثقافة والفنون. وبرمج المنظمون في إطار الدورة صبيحة ستكون مخصصة لتيمة الترفيه باعتباره رافعة للتعلم والاندماج.