عقدت الجمعية المغربية لمربي الدواجن، أخيرا، بمنطقة السوالم باقليم برشيد لقاء تواصليا تحت اتخذ من "تحديات الواقع المهني والصحي لقطاع الدواجن.. أية افاق؟" شعارا له، وحضره حوالي 120 فردا من المربين والمهنين والمهتمين بالقطاع من أطر صحية وبيطرية، حيث تم طرح المستجدات الصحية للقطاع، والوضعية الراهنة والافاق المستقبلية. في بداية اللقاء تم التطرق للمشاكل الصحية المستجدة في قطاع تربية الدواجن، والتي تعتبر من المشاكل التي تواجه القطاع ببلادنا، نظرا لتأثيراتها السلبية على الإنتاج وحسن المردودية، ما يشكل تحديا كبيرا للمربين، مع غياب الدعم والمساعدة من طرف المصالح المعنية المختصة، خاصة بالنسبة للمربين الذين تسببت لهم هذه المشاكل في خسارات ضخمة، حيث أصبح عدد منهم على حافة الافلاس، رغم النداءات والاستنجادات المتكررة. وبعد العروض المتعلقة بالوضع الصحي والاجابة عن تساؤلات المربين وعرض بعض الخلاصات الهامة لتفادي الوقوع في مثل هذه المشاكل. استؤنف اللقاء بجلسة مفتوحة خصصت لمناقشة المشاكل المهنية الأخرى التي يعرفها القطاع، وعلى رأسها مشكل فائض الانتاج ومشكل التلاعب في أثمنة السوق التي لا تغطي في أغلب الحالات تكلفة الانتاج، ما يطرح تساؤلات عديدة من طرف المربين حول أفق هذه المهنة ومصير الالاف من العاملين فيها. وتساءل الحاضرون عن سر تحكم السماسرة في أثمنة البيع في السوق، في غياب جهة مختصة لتحديد ثمن السوق، يراعى فيه تكلفة الإنتاج ويحقق ربحا معقولا للمربي(باعتبار الحلقة الضعيفة في هذا القطاع) . كما تم التطرق لمشكل جودة (الاعلاف والكتاكيت)، الذي اصبح يشكل معضلة كبيرة، خاصة في غياب مختبرات عمومية تمكن المربي من حيقيقةمعرفة جودة هذه المواد. وبعد نقاش مستفيض وتدخلات متعددة للحاضرين، خرج الحاضرون في ختام لقائهم بعدة توصيات أهمها: 1- مراسلة الجهات المسؤولة من أجل التدخل العاجل لحل هذه الأزمة الخانقة، التي تتفاقم سنة بعد أخرى، بوضع سبل واستراتيجيات للحد من الاكراهات الصحية وكثرة الإنتاج التي تؤثر سلبا على مردودية القطاع، ووضع حل لمشاكل الجودة سواء في الأعلاف أو الكتاكيت. 2- دعم المربين ماديا ومعنويا لتحمل الخسائر وتفادي الوقوع في الإفلاس، عبر فتح حوار حقيقي مع المربين والإنصات إلى وجهات نظرهم في جميع الإجراءات التي تعتزم الوزارة الوصية والمصالح المختصة الإقدام عليها . 3- تحديد لجنة من الحاضرين لمتابعة سير عملية تحديد أثمان السوق والاتفاق على عقد لقاء بسوق حد السوالم. 4- حث المربين للاستعداد لعقد لقاءات تواصلية ودورات تكوينية بمختلف الجهات للمربين والعاملين من أجل التوعية والتحسيس والتأطير لتحسين جودة الإنتاج وتفادي المشاكل الموازية للتربية . وفي ختام اللقاء شدد الحاضرون على ضرورة توحيد الصفوف لمواجهة هذه التحديات، لأنه بدون وحدة سيبقى المربون في شتات لن يخدم مصالحهم، حسب ما أورد بلاغ الجمعية المغربية لمربي الدواجن.