جريمة قتل بطلها "السفاح"، 24 سنة، والضحية "قريدة" في 22 من العمر، بحي جبل درسة، أحد الأحياء الهامشية لتطوان، حيث ينشط تعاطي المخدرات وترويجها. جريمة عرضية نتيجة نزاع بين المعنين، سيتحول لشجار قوي، لم يستطع الملقب ب"قريدة" أن يواجه خلاله قوة وبطش "السفاح" الذي نال منه، وتمكن من تسديد طعنات له على مستوى العنق. الجرح الغائر الذي نتج عن إحدى الضربات بآلة حادة، تسبب في نزيف قوي، مما جعل المعتدي يسرع هاربا، بعد أن تبين له أن الوضع خطير، خاصة بعد تجمهر المارة حولهما، وظهر جليا أنه لن يفلت من قبضة المتجمهرين إن هو مكث هناك. اتصالات هاتفية من هنا وهناك، عجلت بحضور رجال الأمن، والذين تمكنوا من تحديد هوية المعتدي بناءا على ما قدمه الشهود، ليبدء البحث عنه سريعا مخافة توفقه في الفرار والتخفي بغابة "البينيا" الصعبة، حيث تمكن عناصر الشرطة من إلقاء القبض على السفاح لحظات قليلة بعد فراره. ورغم الحضور المبكر أيضا لسيارة الإسعاف، إلا أنها لم توفق في إيصال الضحية حيا للمستشفى، حيث فارق الحياة خلال الطريق، متأثرا بجراحه ونزيفه القوي، ليودع مباشرة بمستودع الأموات بمستشفى سانية الرمل. ويعتقد أن المعتدي كان لحظة اقترافه فعلته، برفقة شخصين آخرين، شاب وشابة، وهو ما تتأكد منه المصالح الأمنية من خلال التحقيق التمهيدي مع "السفاح"، الذي وضع رهن الحراسة النظرية للتحقيق معه بخصوص الجريمة المقترفة ومشاركيه فيها، وفق ما أفاد به بعض شهود عيان. وقال مصدر أمني أن المعتدي والضحية كانا تحت تأثير مخدر "السيليسيون"، مضيفا أن "السفاح" هو لقب قديم للمعتدي، الذي خرج من السجن منذ شهرين تقريبا، بعد قضائه لعقوبة حبسية كانت مدتها أربع سنوات.