أسفرت التحريات التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية بولاية أكادير، في شأن ملف جنائي سبق وأن سجل ضد مجهول، عن تحديد هوية المشتبه فيه الأول، المبحوث عنه بموجب مذكرة بحث وطنية بتهمة الضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه. ويتعلق الأمر بشخص كان يعمل باحد المرابد وسط المدينة، حيث قاد البحث والتقصي، إلى توصل العناصر الأمنية إلى أن المبحوث عنه في النازلة، غادر مدينة أكادير ساعات قليلة بعد ارتكاب الجريمة، ومن المفترض أن يكون قد اتجه نحو إحدى المناطق بضواحي تارودانت. المعلومة التي توصل بها المحققون، ساهمت بشكل كبير في فك لغز الجريمة، خاصة بعد تحديد الوجهة التي قصدها المبحوث عنه فارا من العدالة، وهي دوار آيت عبد الله. بتنسيق مع المصالح الأمنية بالمنطقة الإقليمية بتارودانت، تمكنت هذه الأخيرة، وتحت إشراف النيابة العامة، من الانتقال نحو الهدف. بعد ترصد ومراقبة، واعتمادا على الأوصاف المدلى بها، نجحت الفرقة الأمنية، يوم الثلاثاء المنصرم، في إلقاء القبض على المشتبه فيه، لتتم إحالته على المصلحة الأمنية بالمدينة، حيث وضع المبحوث عنه تحت تدابير الحراسة النظرية. وفي صباح يوم أمس الأربعاء، تم تسليم المعني بالأمر لعناصر الشرطة القضائية بأكادير، حيث الاختصاص.