شهدت قضية وفاة التلميذة "هيبة العقيدي" تطورات جديدة، قبل أن يكشف الوكيل العام عن السبب الحقيقي الذي أدى إلى وفاة التلميذة، إذ من المحتمل أن يكون قد توصل بتقرير التشريح الذي أنجزه الطبيب الشرعي بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس الدكتور مندور. فبعد أن بلغ إلى علم عائلة التلميذة، أن المعلمة المتهمة قد أخلت الضابطة القضائية سبيلها، بعد الاستماع إليها، قام العديد من أفراد أسرة التلميذة بانتهاك حرمة المؤسسة التعليمية باقتحامها وتعريض مديرها (محمد الشلهاني) للعنف الجسدي واللفظي بعد محاصرته داخل قاعة الرس رقم 8 أمام التلاميذ ومعلمتهم التي لم تسلم بدورها من التعنيف الجسدي، حيث أصيبت على مستوى يدها بجروح، كما انهارت مدرسة اخرى تعاني من السكري، مما تطلب نقل المصابين الثلاثة إلى قسم مستعجلات مستشفى محمد الخامس لتلقي الإسعافات الضرورية كل حسب طبيعة إصابته. كما طال عنف أفراد عائلة "العقيدي" عنصر أمن خاص، يعمل بالثانوية الإعدادية الأزهر المجاورة، حيث أعتقدوا خلال اقتحام المدرسة بالقوة أنه حارسها. ولم يكتف المغيرون على المؤسسة التعليمية بما قاموا به، بل انهوا غارتهم بتكسير المزهريات التي تزين الممر الرئيسي المؤدي إلى داخل بناية المدرسة بعد حضور عناصرالشرطة المستنجد بهم لإخلاء فضاء المدرسة ومحيطها. وأفاد المدير في تصريح خص به "الأحداث المغربية" بمقر الدائرة الأمنية الأولى قبل عصر يوم الثلاثاء ، أنه لم يسلم من تهديدات أفراد أسرة التلميذة، الذين كانت الضابطة القضائية تستمع إلى تصريحاتهم ، الأمر الذي ترتب عنه تعرضه لانهيار، استوجب نقله إلى إحدي المصحات الخاصة بالمدينة حيث بقي إلى حدود صباح الأربعاء يتابع العلاج. يشار إلى أن المعلمة المتهمة من طرف أسرة التلميذة بتسببها في وفاتها ، شاءت الألطاف الإلهية ألا تستأنف عملها صباح يوم الثلاثاء بإذن من المديرة الإقليمية، مراعاة منها لحالتها النفسية بعد قضائها يوما كاملا في ضيافة المصلحة الولائية للشرطة القضائية، حيث كان من المحتمل أن تتعرض لسوء كما وقع للمدير ، وقد أفاد العديد من المدرسين أن المعلمة الأرملة التي تقطن بحي أكدال بمعية ابنها ، قد غادرت المنزل بعد أن هددتها والدة التلميذة الراحلة.